لا تأسفْ على الأشياءِ الفانيةِ، كلُّ شيءٍ في هذه الحياةِ فانٍ إلا وجْههُ سبحانه وتعالى {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} ، {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ {٢٦} وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} .
إنَّ الإنسان الذي يأسفُ على دنياه، كالطِّفلِ الذي يبكي على فقْدِ لعبتِهِ.
وَقْفَةٌ
«كلُّ اثنينِ منهما قرينانِ، وهما منْ آلامِ الرُّوح ومعذّباتِها، والفرْق بينهما أنَّ الهمَّ توقُّع الشَّرِّ في المستقبلِ، والحزُن التَّألُّمُ على حُصُولِ المكروهِ في الماضي أو فواتُ المحبوبِ، وكلاهما تألُّمٌ وعذابٌ يرِدُ على الرُّوحِ، فإنْ تعلَّق بالماضي سُمِّي حزناً، وإنْ تعلّق بالمستقبلِ سُمِّي همّاً» .