ما أحوجنا إلى البسمةِ وطلاقةِ الوجهِ، وانشراحِ الصَّدْرِ وأريحيّةِ الخُلُقِ، ولطفِ الروحِ ولينِ الجانبِ، ((إنَّ الله أوحى إليَّ تواضعوا، حتى لا يبغي أحدٌ على أحدٍ ولا يفخر أحدٌ على أحدٍ)) .
[وقفة]
لا تحزنْ: لأنك جرّبتَ الحزن بالأمسِ فما نَفَعَكَ شيئاً، رَسَبَ ابنُك فحزنتَ، فهل نَجَحَ؟! مات والدُك فحزنت فهل عادَ حيّاَ؟! خسِرت تجارتُك فحزنت، فهل عادتْ الخسائرُ أرباحاً؟!
لا تحزنْ: لأنك حزنت من المصيبةِ فصارتْ مصائبَ، وحزنتَ من الفقرِ فازْددْتَ نَكَداً، وحزنتَ من كلام أعدائك فأعنتهمْ عليك، وحزنْت من توقُّع مكروهٍ فما وقع.
لا تحزنْ: فإنهُ لنْ ينفعك مع الحُزْن دارٌ واسعةٌ، ولا زوجةٌ حسناءُ، ولا مالٌ وفيرٌ، ولا منصبٌ سامٍ، ولا أولادٌ نُجباءُ.