وعنْ عبدِالله بن مسعودٍ - رضي اللهُ عنه - قال: سمعتُ نبيَّكم - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:((منْ جعل الهموم هماً واحداً، وهمَّ آخرته، كَفَاهُ اللهُ همَّ دنياه، ومنْ تشعبَّتْ به الهُمُومُ في أحوالِ الدُّنيا، لم يُبالِ اللهُ في أيِّ أَوْدِيتِها هَلَكَ)) .
قال الكاتبُ المعروفُ بـ «الببْغاء» :
تنكَّبْ مذْهبَ الهمجِ ... وعُذْ بالصبرِ تبْتَهِجِ
فإنَّ مُظلمَ الأيَّا ... م محجوجٌ بلا حُججِ
تُسامحُنا بلا شُكرٍ ... وتمْنَعُنا بلا حرجِ
ولُطفُ الله في إتيا ... نهِ فتْحٌ مِن اللّججِ
فمِنْ ضِيقٍ إلى سعةٍ ... ومِنْ غمٍّ إلى فرجِ
الوَسَطِيَّةُ نجاةٌ من الهلاك
تمامُ السعادة مبنيٌّ على ثلاثةِ أشياء:
١. اعتدالِ الغضبِ.
٢. اعتدالِ الشهوةِ.
٣. اعتدالِ العِلْمِ.
فيحتاجُ أن يكون أمرُها متوسِّطاً، لئلاَّ تزيد قوةُ الشهوةِ، فتُخرِجه إلى الرُّخصِ فيهلِك، أو تزيدُ قوةُ الغضبِ، فيخرُج إلى الجموحِ فيهلك. ((وخيرُ الأمورِ أوسطُها)) .