للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولهذِهِ الكلمةِ جانبٌ إيجابيٌّ وسلبيٌّ: {وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} .

كلُّ هذا الخلْقِ غِرٌّ وأنا ... منهمُ فاتركْ تفاصيل الجُمَلْ

وقفةٌ

عن أسماء بنتِ عُميْسٍ - رضي اللهُ عنها - قالتْ: قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

((ألا أُعلِّمكِ كلماتٍ تقولِينهُن عند الكرْبِ. أو في الكرْبِ.؟ : اللهُ اللهُ ربِّي لا أُشركُ به شيئاً)) .

وفي لفظٍ: ((منْ أصابهُ همٌّ أو غمٌّ أو سقمٌ أو شِدَّةٌ، فقال: اللهُ ربي، لا شريك له. كُشِف ذلك عنه)) .

«هناك أمورٌ مظلمةٌ تورِدُ على القلبِ سحائب متراكماتٍ مظلمةً، فإذا فرَّ إلى ربِّهِ، وسلّم أمره إليهِ، وألقى نفسهُ بين يديهِ مِنْ غيرِ شرِكةِ أحدٍ من الخلقِ، كشَفَ عنه ذلك، فأمَّا منْ قال ذلك بقلبٍ غافلٍ لاهٍ، فهيهات» .

قال الشاعرُ:

وما نبالي إذا أرواحٌنا سلِمتْ ... بما فقدناهُ مِنْ مالٍ ومِنْ نَشَبِ

فالمالُ مكتسبٌ والعِزُّ مُرْتجعٌ ... إذا النفوسُ وقاها اللهُ مِنْ عَطَبِ

<<  <   >  >>