قال هشامُ بنُ عبدِالملكِ -الخليفةُ-:. «عددتُ أيام سعادتي فوجدتُها ثلاثة عَشَرَ يوماً»
وكان أبوه عبدُالملكِ يتأوَّه ويقولُ:«يا ليتني لمْ أتولَّ الخلافة» .
قال سعيدُ بنُ المسيبِ: الحمدُ للهِ الذي جعلهُمْ يفرُّرون إلينا ولا نفرُّ إليهم.
ودخل ابن السماكِ الواعظُ على هارون الرشيدِ، فظمئ هارونُ وطلب شرْبة ماءٍ، فقال ابنُ السماكِ: لو مُنعتَ هذهِ الشربة يا أمير المؤمنين، أتفتديها بنصفِ ملكك؟ قال: نعم. فلمّا شربها، قال: لو مُنعت إخراجها، أتدفعُ نصف ملكك لتخرُج؟ قال: نعم. قال ابنُ السماكِ: فلا خير في ملكٍ لا يساوي شربة ماءٍ.
إنَّ الدنيا إذا خلتْ من الإيمانِ فلا قيمة لها ولا وزن ولا معنى.
يقولُ إقبالُ:
إذا الإيمانُ ضاع فلا أمانٌ ... ولا دنيا لِمنْ لم يُحيي دينا
ومن رضي الحياة بغيرِ دينٍ ... فقدْ جعل الفناء لها قرينا
قال أمرسونُ في نهايةِ مقالتهِ عن (الاعتمادِ على النفسِ) : «إنَّ النصر السياسيَّ، وارتفاع الأجورِ، وشفاءك من المرضِ، أو عودة الأيامِ السعيدةِ تنفتحُ أمامك، فلا تصدِّقُ ذلك؛ لأنَّ الأمر لن يكون كذلك. ولا شيء يجلبُ لك الطمأنينة إلا نفسُك» .