٦) السلامةُ من الدَّيْنِ، ومن الإسرافِ في النفقةِ:{لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا} . {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ} .
- مقومات السعادةِ:
قلبٌ شاكرٌ، ولسانٌ ذاكرٌ، وجسمٌ صابرٌ.
وعليك بالشكر عن النعم والصبر عند النقم والاستغفار من الذنوب.
لوْ جمعتُ لك علْم العلماءِ، وحكمة الحكماءِ، وقصائد الشعراءِ عنِ السعادةِ، لما وجدتها حتى تعزم عزيمةً صادقة على تذوُّقِها وجَلْبِها، والبحثِ عنها وطرْدِ ما يضادُّها:«منْ أتاني يمشي أتيتهُ هرولةً» .
ومن سعادةِ العبدِ: كتمُ أسرارِهِ وتدبيرِه أمورهُ.
ذكروا أنّ أعربيّاً استُؤمن على سرٍّ مقابل عشرةِ دنانير، فضاق ذرعاً بالسرِّ، وذهب إلى صاحبِ الدنلنيرِ، وردَّها عليهِ مقابل أنْ يُفشي السرَّ، لأنَّ الكتمان يحتاجُ إلى ثباتٍ وصبرٍ وعزيمةٍ:{لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ} ، لأنَّ نِقاط الضعفِ عند الإنسانِ كشفُ أوراقِهِ للناسِ، وإفشاءُ أسرارِه لهمْ، وهو مرضٌ قديمٌ، وداءٌ متأصِّلٌ في البشريةِ، والنفسُ مُولعةٌ بإفشاءِ الأسرارِ، ونقْلِ الأخبار. وعلاقةُ هذا بموضوعِ السعادةِ أنَّ منْ أفشى أسراره فالغالبُ عليه أن يندم ويحزن ويغْتمَّ.