يومٌ يؤدّي فيه الفرائض جماعةً، ويسْلمُ من المعاصي:{اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم} .
ويومٌ يتوبُ فيه من ذنبِهِ، وينخلعُ من معصيتِهِ، ويعودُ إلى ربِهِ:{ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ} .
ويومٌ يلقى فيه ربِّه على خاتمةٍ حسنةٍ وعملٍ مبرورٍ:((مَنْ أحبَّ لقاء الله أحبَّ اللهُ لقاءهُ)) .
وبشّرتُ آمالي بشخصٍ هو الورى ... ودارٍ هي الدنيا ويومٍ هو الدهرُ
قرأتُ سِير الصحابة - رضوانُ اللهِ عليهم -، فوجدتُ في حياتِهمْ خمس مسائل تميزُهم عنْ غيرِهمْ:
الأولى: اليُسْرُ في حياتِهِمْ، والسهولةُ وعدم التكلُّف، وأخذ الأمور ببساطة، وترك التنطع والتعمُّق والتشديد:{وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} .
الثانيةَ: أن عِلْمهم غزيرٌ مباركٌ متصلٌ بالعملِ، لا فضولَ فيه ولا حواشي، ولا كثرة كلامٍ، ولا رغوة أو تعقيد:{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} .
الثالثةَ: أنَّ أعمال القلوبِ لديهمْ أعظمُ من أعمالِ الأبدانِ، فعندهُمُ الإخلاصُ والإنابُةُ والتوكلُ والمحبةُ والرغبةُ والرهبةُ والخشْيةُ ونحوُها، بينما