ارتكبتْها أمٌّ ألمانيةٌ بقتلِ ثلاثةٍ منْ أطفالها، واتضح أنَّ السبب هو مرضُها بالاكتئابِ، ولحبِّها الشديدِ لأطفالها خافتْ أنْ تورثهم العذاب والضيق الذي تشعرُ بهِ، فقرّرتْ «إراحتهم» !! منْ هذا العذابِ بقتِلهم الثلاثةِ.. ثم قتلتْ نفسها!!.
وأرقامُ (منظمةِ الصحةِ العالميةِ) تشيرُ إلى خطورةِ الأمرِ.. ففي عام ١٩٧٣ م كان عددُ المصابين بالاكتئابِ في العالمِ ٣%، وارتفعتْ هذه النسبةُ لتصل إلى ٥% في عام ١٩٧٨ م، كما أشارتْ بعضُ الدراساتِ إلى وجودِ فردٍ أمريكيٍّ مصابٍ بالاكتئاب منْ كلِّ أربعةٍ!! في حين أعلن رئيسُ مؤتمرِ الاضطرابِ النفسيِّ الذي عُقد في شيكاغو عام ١٩٨١ م أنَّ هناك ١٠٠ مليونِ شخصٍ في العالمِ يعانون من الاكتئابِ، أغلبُهمْ منْ دولِ العالمِ المتقدم، وقالتْ أرقامٌ أخرى أنهم مائتا مليون مكتئبٍ!! {أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ}
قال أحدُ الحكماءِ: اصنعْ من الليمونِ شراباً حُلواً. وقال أحدُهم: ليس الذكيُّ الفطِنُ الذي يستطيعُ أنْ يزيد أرباحهُ، لكنّ الذكيَّ الذي يحوِّلُ خسائره إلى أرباحٍ {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} .
وفي المثلِ: لا تنطحِ الحائط!!
والمعنى: لا تعانِدْ منْ لا تستفيدُ منْ عنادِهِ فائدةً تعودُ عليك بخيْرٍ.
إذا لم تستطعْ شيئاً فدَعْهُ ... وجاوِزْه إلى ما تستطيعُ