ويقولُ - صلى الله عليه وسلم - فيما صحَّ عنهُ:((يقولُ اللهُ تباركَ وتعالى: يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرْتُ لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم، لوْ بلغتْ ذنوبُك عَنَانَ السماءِ، ثمَّ استغفرتني غفرتُ لك ولا أُبالي، يا ابن آدم، لو أتيتني بقُرابِ الأرضِ خطايا ثم لقيتني لا تشركُ بي شيئاً، لأتيتُك بقرابِها مغفرةً)) .
وفي الصحيح عنهُ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:((إنَّ الله يبسُطُ يدهُ بالليلِ ليتوبَ مسيءُ النهارِ، ويبسُطُ يدهُ بالنهار ليتوب مسيءُ الليلِ، حتى تطلعَ الشمسُ من مغربِها)) .
وفي الحديث القدسيِّ:((يا عبادي، إنكمْ تُذنبون بالليلِ والنهارِ، وأنا أغفرُ الذنوبَ جميعاً، فاستغفروني أغفرْ لكم)) .
وفي الحديثِ الصحيحِ:((والذي نفسي بيدهِ، لو لمْ تذنبُوا لذهبَ اللهُ بكمْ ولجاءَ بقومٍ آخرين يذنبون، فيستغفرون الله، فيغفرُ لهم)) .
وفي حديثٍ صحيحٍ:((والذي نفسي بيدهِ لو لمْ تذنبوا لَخِفْتُ عليكم ما هو أشدُّ من الذنبِ، وهو العُجْبُ)) .
وفي الحديثِ الصحيح:((كلُّكمْ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائين التوابون)) .
وصحَّ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قالَ:((للهُ أفرحُ بتوبةِ عبدِه من أحدكم كان على راحلتِهِ، عليها طعامُهُ وشرابه، فضلَّت منهُ في الصحراء، فبحث عنها حتى أيِسَ، فنام ثم استيقظ فإذا هي عند رأسِه، فقال: اللهمَّ أنت عبدي، وأنا ربُّكَ. أخطأ من شَّدةِ الفرحِ)) .