للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتمهر وبرع في العربية والفقه والقرآن والأدب وولى قضاء حماة وكان مشكور السيرة إمامًا في العربية صنف قصيدة في الفقه وشرحها وشرح درر البحار وقد أشار إلى ذلك في المنظومة ومات قبل موت محمد ابن يوسف القونوي صاحب درر البحار سنة ثمان وستان وسبعمائة.

(قال الجامع) هذا الذي نقله ابن الشحنة عن الحافظ ابن حجر قد قاله في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة وتمام عبارته هذه عبد الوهاب بن أحمد بن وهبان الدمشقى الحنفي اشتغل وتمهر وتميز في الفقه والعربية والقراآت والأدب ودرس وولى قضاء حماة سنة ستين إلى أن مات في ذى الحجة سنة ثمان وستين وسبعمائة لكنه كان عزل في سنة اثنتين ثم أعيد في أثناء ثلاث وكان مشكور السيرة ماهرًا في الفقه والأدب ونظم قصيدة على قافية الراء من البحر الطويل ألف بيت ضمنها غرائب المسائل في مذهب الحنفية وشرحها في مجلدين وهو نظم جيد


= أى رجل صائم ابتلع ريق غيره في رمضان فتجب عليه الكفارة والقضاء فالجواب أنه من ابتلع ريق حبيبه وهو غير مستقذر عنده وقد عزوناه في شرحنا على المنظومة الوهبانية انتهى وفيه في كتاب اللقطة أى رجل أخذ مالًا بغير اذن مالكه وليس له في ذلك المال شبهة يعذر في أخذه ويؤجر على ذلك فالجواب أن هذا لقطة التقطها عدل يقصد ردها على مالكها فالأفضل أخذها وقد بسطنا الكلام فيها في شرح الوهبانية انتهى وفيه في كتاب الشهادة أيضًا حوالة لبعض المسائل على شرحه الوهبانية وفيه في كتاب الفرائض ذكر محب الدين أن الشحنة بلفظ الجد وذكر الحافظ ابن حجر بلفظ شيخنا فعلم من هذا كله أن شارح المنظومة حفيد للمحب ابن الشحنة أستاذ ابن الهمام وهو تلميذ لاين الهمام وابن حجر وهو المؤلف للذخائر إذا عرفت هذا فنقول تسمية الكفوى شارح المنظومة بمحمد بن محمد غلط بل هو عبد البر بن محمد بن محب الدين محمد بن محمد بن محمد كما في كشف الظنون عند ذكر شراح المنظومة شرحها قاضي القضاة عبد البر بن محمد المعروف بابن الشحنة الحلبي المتوفي سنة ٩٢١ وهو شرح مقبول وفرغ من تصنيفه سنة ٨٨٥ انتهى وفيه في حرف الذال الذخائر الأشرفية في الألغاز الحنفية لابن الشحنة عبد البر انتهى ورأيت له في الضوء اللامع ترجة مطولة ملخصها أنه عبد البر بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد ابن محمود أبو البركات ابن أبي الفضل بن المحب أبي الوليد الحلبي ثم القاهري الحنفي يعرف كسلفه بابن الشحنة وُلد ليلة الثلاثاء تاسع ذى القعدة سنة ٨٥١ بحلب وانتقل منها صحبة أبويه إلى القاهرة وحفظ القرآن وكتب في مختصرات العلوم وسمع ببيت المقدس على خطيبه وشيخ صلاحيته الجمال ابن جماعة والتقي القلقشندي وبالقاهرة على الدر النسابة وقرأ قليلا على الأمين الاقصرائى والتقي الشمني وأم هانيء الهورنية وهاجر القدسية وأخذ أيضًا في الفقه عن الزين قاسم بن قطلوبغا انتهى ثم منّ الله علىَّ بمطالعة شرح المنظومة لابن الشحنة في ذي القعدة من سنة ١٢٩٢ في مكة المعظمة فرأيت فيه أن المؤلف سمى نفسه بعبد البر بن محمد بن محمد الشهير بابن الشحنة فحصل اليقين بكون ما في طبقات الكفوي غلطًا ولعله زلة من قلم النساخ.

<<  <   >  >>