للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يروي عنه حكوا (١) عنه أنه يقول الجنة والنار خلقنا فتفنيان وهذا كلام جهم مات سنة ١٩٩ عن أربع وثمانين سنة انتهى.

[حماد بن إبراهيم] بن إسماعيل قوام الدين الصفَّار أبو المحامد البخاري كان أبوه وجده من بيت العلم والزهد وكانوا من كبار المشايخ وكان حماد يؤم الناس في الصلاة ويخطب غيره على ما هو عادة أهل بخارى أنه لا يصلى بهم الخطيب إلا من هو أعلم ولد ليلة العيد من ذى الحجة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وأخذ العلم عن أبيه وصار شيخ الإسلام وإمام الأئمة أوحد عصره في العلوم الدينية أصولا وفروعاً مجتهد زمانه أخذ عنه برهان الإسلام الزرنوجي مصنف تعليم المتعلم وافتخار الدين طاهر صاحب الخلاصة.

[حماد بن أبي حنيفة] تفقه على أبيه وأفتى في زمانه وتفقه عليه ابنه إسماعيل وهو من طبقة أبي يوسف ومحمد والحسن بن زياد وكان الغالب عليه الورع والزهد واستقضى على الكوفة بعد القاسم بن معين الكوفي تلميذ أبي حنيفة.

(قال الجامع) نقل للذهبي في ميزان الاعتدال عن ابن عدى أنه ضعفه من قبل حفظه.

[حمزة القرامانى] قرأ على علماء عصره في بلاده ومهر في العلوم الشرعية وأفنى عمره في التدريس والفتوى وصنف حواشي على تفسير البيضاوي وهي حواش مقبولة مات سنة تسع وتسعين وثمانمائة.

(قال الجامع) أرخ صاحب كشف الظنون وفاته سنة إحدى وسبعين وثمانمائة حيث قال عند ذكر حواشي تفسير البيضاوي وحاشية العالم الفاضل نور الدين حمزة القرامانى المتوفى سنة إحدى وسبعين وثمانمائة وهي على الزهراوين سماها تفسير التفسير انتهى.

[حميد الدين (٢)] بن أفضل الدين كان عالماً فاضلا جامعاً للعلوم الدينية والعقلية قرأ على أبيه ثم وصل إلى محمد بن أدمغان واجتهد وحصل الفنون وصار مدرساً بمدينة بروسا ثم بإحدى المدارس الثمان ثم جعله السلطان محمد خان قاضياً بقسطنطينية مكان الفاضل محمد بن مصطفى بن الحاج حسن وكان هو قاضياً بعد المولى القسطلانى وهو بعد خواجه زاده وهو بعد المولى خسرو وهو بعد خضر بيك وهو أول قاض بها من حين فتحها السلطان محمد خان ومات حميد الدين وهو مفت بها سنة ثمان وتسعمائة وله حواش على شرح الطوالع للأصفهاني وحواش على حاشية السيد على شرح المختصر وحواش على الهداية ومن تلامذته محيي الدين جلبي الفناري وعبد الواسع بن خضر وحسام الدين حسين بن عبد الرحمن وغيرهم


(١) ذكر الفقيه أبو الليث في باب الحكايات من كتاب النوازل قال محمد بن الفضل كان أبو مطيع يقول الجنة والنار تفنيان عند فناء الأشياء كلها ثم تعودان وكان أبو معاذ يكفره بذلك قال محمد بن الفضل نحن نقول لا تفنيان وننكر قول أبي معاذ حيث كفره بشيء مخلوق إذ قال يفني.
(٢) وكان له ولد اسمه صلاح الدين موسى كان عالماً عابداً زاهداً صارفاً أوقاته في العلم والعبادة والتدريس وصار مدرساً بإحدى المدارس الثمان كذا في الشقائق.

<<  <   >  >>