للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة والثاني متأخر وهو الإمام بدر الدين محمد بن محمود الكردرى ابن أخت شمس الأئمة محمد بن عبد الستار الكردري مات في سلخ ذى القعدة سنة إحدى وخمسين وستمائة كذا في الجواهر المضية.

(قال الجامع) ذكره الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من سير النبلاء وقال خواهر زاده شيخ الحنفية بما وراء النهر ونعمان الوقت أبو بكر خواهر زاده واسمه محمد بن الحسين بن محمد العديدي البخاري ابن أخت القاضي أبي ثابت محمد بن أحمد البخاري ولذلك لقب بخواهر زادم ومعناه ابن أخت عالم سمع أباه وأبا نصر أحمد ابن علي الحازمي والحاكم أبا عمر ومحمد بن عبد العزيز القنطري وأملى عدة مجالس وخرج له أصحاب وأئمة حدث عنه عثمان بن علي البيكندي وعمر بن محمد بن لقمان النسفي وطائفة وطريقته أبسط الطرائق وكان يحفظها وكان من بحور العلم ذكره السمعاني في الأنساب توفي ببخارى في جمادي الأولى سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة وقد شاخ انتهى. وفي الأنساب خواهر زاده بضم الخاء المعجمة وفتح الواو والهاء بعد الألف والراء الساكنة والزاى المفتوحة بعدها ألف أخرى وفى آخرها الدال المهملة آخرها هاء هذه الكلمة قيلت لجماعة من العلماء كانوا ابن أخت لأحد العلماء فنسبوا إليه بالعجمية منهم الإمام أبو بكر محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين البخاري وقيل الحسن بن الحسين يعرف ببكر خواهر زاده وهو ابن أخت القاضى الإمام أبي ثابت محمد بن أحمد البخارى كان إمامًا فاضلًا بحرًا في مذهب أبي حنيفة وطريقته جمع فيها من كل جنس وكان يحفظها أملى ببخارى وسمع أباه وأبا الفضل منصور بن عبد الرحيم الكاغذي وأبا نصر أحمد بن علي الحازمي والحاكم أبا عمر ومحمد بن عبد العزيز القنطري وأبا سعيد بن أحمد الأصبهاني وغيرهم روى لنا عنه أبو عمرو عثمان بن علي بن محمد الكندي ولم يحدثنا عنه سواه مات ليلة الجمعة الخامس والعشرين من جمادي الأولى سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة ببخارى وأبو سعيد محمد بن عبد الحميد ابن عبد الرحيم بن أحمد بن عبد الله بن عبد الوارث المعروف بخواهر زاده من إحدى قرى مرو كان فاضلا مائلا إلى الحديث وأهله سمع الكثير وكتبه بخطه ولم يكن بمرو من يجرى مجراه من أصحاب أبي حنيفة أكثر عنه في الحديث وكتابته وقيل له خواهر زاده لأنه ابن أخت القاضي أبي الحسن علي بن الحسين الدهقان مات في جمادي الأولى سنة أربع وتسعين وأربعمائة بمرو انتهى ملخصًا.

[محمد بن الحسين] بن محمد فخر الدين المعروف بفخر القضاة أبو بكر الارسابندى تفقه على علاء الدين المروزي صاحب أبي زيد الدبوسى وكان إمامًا فاضلًا مناظرًا انتهت إليه رئاسة الحنفية ورد بغداد حاجًا بعد ثمانين وأربعمائة ومات سنة إحدى عشرة وخمسمائة ومن تصانيفه مختصر تقويم الأدلة للدبوسى كذا في الجواهر المضية وارسابند قرية من قرى مرو.

(قال الجامع) ضبطه محمد صاحب كتاب المغنى (١) بمفتوحة وسكون راء وإهمال سين وفتح موحدة فنون فدال مهملة وقال أنه نسبة إلى أرسابند قرية من


(١) هو رئيس محدثي الهند محمد طاهر الفتني نسبة إلى فتن بفتح الفاء وتشديد التاء المثناة الفوقانية مع الفتح بعده نون معرب بتن بلدة من بلاد الكجرات تلمذ أولا في بلاده ثم انسلك إلى الحرمين وأخذ =

<<  <   >  >>