عابد السندي المدني في رسالته حصر الشارد وغيرهم من مشايخ شيوخنا وهو الموافق لما ذكره السيوطي حيث قال عند ذكر حفاظ الحديث في حسن المحاضرة جمال الدين عبد الله بن يوسف بن محمد الحنفي سمع من أصحاب النجيب وأخذ عن الفخر الزيلعي شارح الكنز والعلاء بن التركماني وابن عقيل وألّف تخريج أحاديث الهداية والكشاف ومات في المحرم سنة ٧٦٢ انتهى.
[يوسف بن عمر] بن يوسف الصوفي صاحب جامع المضمرات شرح مختصر القدوري شيخ كبير وعالم تحرير جمع علمي الحقيقة والشريعة وهو أستاذ فضل الله صاحب الفتاوي الصوفية.
(قال الجامع) هو شرح جامع للتفاريع الكثيرة حاوٍ على المسائل الغزيرة طالعته.
[يوسف بن فرغلي] بن عبد الله البغدادي سبط الحافظ أبي الفرج أن الجوزي الحنبلي صاحب مرآة الزمان ولد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة ببغداد وتفقه وبرع وسمع من جده لأمه ابن الجوزي وكان بتربيته في صغره حنبليًا ثم رحل إلى الموصل ودمشق وتفقه على جمال الدين محمود الحصيري فصار حنفيًا وكان عالمًا فقيهًا واعظًا حسن المجانسة مليح المحاورة فارسًا في البحث مفرطًا في الذكاء له تصانيف منها شرح الجامع الكبير وكتاب إيثار الانصاف وتفسير القرآن ومنتهي السول في سيرة الرسول واللوامع في أحاديث المختصر والجامع ومرآة الزمان مات ليلة الحادي والعشرين من ذي الحجة سنة أربع وخمسين وستمائة وتفقه عليه ابنه عبد العزيز ودرس بعده مات في شوال سنة ست وستين وستمائة.
(قال الجامع) ذكر ابن خلكان في ترجمة الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة المتوفى سنة سبعين وخمسمائة أن فرغلي كان مملوك عون الدين بن هبيرة وتزوج بنت الشيخ جمال الدين ابن الجوزي فولد له شمس الدين أبو المظفر يوسف ابن فرغلي بن عبد الله سبط ابن الجوزي صاحب التاريخ الذي سماه مرآة الزمان رأيته بدمشق في أربعين مجلدًا وجمعه بخطه انتهى .. وفى مرآة الجنان العلامة الواعظ المؤرخ شمس الدين يوسف التركي ثم البغدادى سبط الشيخ جمال الدين ابن الجوزى أسمعه جده منه ومن جماعة ووطن دمشق من سنة بضع وستمائة وحصل له القبول التام وله تفسير في تسعة وعشرين مجلدًا وشرح الجامع الكبير ومجلد في مناقب أبي حنيفة انتهى.
وفي طبقات مجد الدين (١) الشيرازى كان والده مملوكا للوزير عون الدين بن هبيرة بمنزلة
(١) هو مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب بن محمد الشيرازي الفيروزابادى كذا ذكر فى نسبه صاحب الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية وقال برع في العلوم كلها سيما الحديث والتفسير واللغة دخل بلاد الروم واتصل بخدمة مراد خان ونال عنده رتبة وجاهًا واعطاه السلطان المذكور مالًا ثم جال البلاد شرقًا وغربًا وله تصانيف تنيف على أربعين وأجلها اللامع العباب وكان تمامه في ستين مجلدًا ثم لخصه وسماه القاموس وله تفسير القرآن وشرح البخارى وشرح المشارق ولد بكازرون سنة ٧٢٩ وتوفي قاضيًا بزبيد سنة ٨١٧ أو سنة ٨١٦ وهو آخر من مات من الرؤساء الذين انفرد كل منهم بفن على رأس القرن الثامن وهم الشيخ سراج الدين البلقينى في الفقه الشافعي وزين الدين العراقي فى الحديث =