للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اليابسة والعجم يزيدون الياء وهي زيادة العجم لا نسبة كان إمامًا فاضلًا فقيًا مناظرًا خبيرًا بالمعانى والبيان أخذ عن جار الله محمود الزمخشري وله مصنفات منها الفتاوي وجمع التفاريق وكتاب التفسير وكتاب التراجم بلسان الأعاجم وشرح الأسماء الحسنى ومفتاح التنزيل وكتاب الترغيب في العلم وكتاب أذكار الصلاة وكتاب آفات الكذب والهداية في المعانى والبيان والتنبيه على اعجاز القرآن وغير ذلك مات بجرجانية خوارزم سنة ست وسبعين وخمسمائة وقد نيف على التسعين.

(قال الجامع) ذكره السيوطي في البغية وقال محمد بن أبي القاسم البقالي الخوارزمي النحوي أبو الفضل الملقب بزين المشايخ قال ياقوت كان إمامًا في الأدب وحجة في لسان العرب أخذ عن العلامة جار الله الزمخشري وجلس بعده مكانه وسمع الحديث منه ومن غيره وكان جم الفوائد حسن الاعتقاد كريم النفس له يد في الترسل ونقد الشعر وله من التصانيف سنة اثنتين وستين وخمسمائة عن نيف وسبعين سنة انتهى.

[محمد بن جعفر] بن طرخان أبو بكر الاستراباذى كان من الفقهاء ثقة في الرواية مات بعد ستين وثلثمائة وكان أبوه جعفر من أجلاء الفقهاء وكان ثقة في الحديث وله تصانيف فيه.

[محمد بن الحسن] بن محمد برهان الدين الكاساني أبو عبد الله الفقيه من أهل سمرقند كان إمامًا فاضلا وشيخًا كاملا في الفروع والأصول وكان في الحديث أحفظ زمانه أخذ عن نجم الدين عمر النسفي عن صدر الإسلام أبي اليسر البزدوى وقدم بغداد حاجًا سنة ست وسبعين وخمسمائة وأملى بها الحديث عن النسفي وتفقه عليه أشرف بن نجيب بن محمد أبو الفضل الكاساني وشمس الأئمة محمد بن عبد الكريم التركستاني المعروف برهان اللأئمة.

[محمد بن الحسن] بن منصور أبو بكر النسفي تفقه على شمس الأئمة الحلوانى وهو أحد رواة الأمالي عنه


= بخوارزم على الشيخ الكبير سيف السنة البقالي فأفتى بعدم الوجوب فبلغ الحلواني ذلك فأرسل من يسأله في وعظه بجامع خوارزم ما تقول فيمن أسقط من الصلوات الخمس واحدة هل يكفر فسأله فأحس به الشيخ فقال ما قول فيمن قطعت يداه مع المرافق أو رجلاه من الكعبين كم فرائض وضوئه فقال ثلاث لفوات محل الرابع فقال كذلك الصلاة الخامسة فبلغ الحلوانى جوابه فاستحسنه ووافقه فيه انتهى كلامه وقد نقل هذه الحكاية عنه من جاء بعده وظن بعض من لا علم له بفن التاريخ أن البقالي المذكور في هذه الحكاية هو محمد بن أبي القاسم الخوارزمى البقالي الملقب بزين المشايخ تلميذ الزمخشري وهو ظن فاسد ووهم كاسد فان بين عصر البقالي هذا وبين الحلواني الذى مر ذكره سابقًا تفاوتًا بعيدًا لا يمكن تعاصرهما وتوافقهما فالحق أن البقالي المذكور في هذه الحكاية متقدم على هذا البقالي معاصر للحلوانى ثم الحق في هذه المسألة هو وجوب العشاء كما حققه ابن الهمام في فتح القدير وتلميذه في حلية المحلي وغيرهما من محققي الفقهاء.

<<  <   >  >>