للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(حرف الخاء المعجمة)]

[خضر بيك] ابن جلال الدين نشأ ببلدة سفري حصار من بلاد الروم وقرأ العلوم على والده وكان قاضياً بها ثم وصل إلى خدمة المولى محمد بن أدمغان الشهير بالمولى يكان وبلغ عنده رتبة الكمال وهو أخذ عن شمس الدين محمد بن حمزة الفناري عن أكمل الدين البابرتى صاحب العناية عن قوام الدين محمد الكاكى صاحب معراج الدراية عن حسام الدين السنغناقي صاحب النهاية وبلغ رتبة الكمال وصار من أفراد الدهر ذا باع ممتد في النظم والنثر وحصل العلوم الغريبة والفنون العجيبة حين كونه مدرساً بسفرى حصار سنة سبع وثلاثين وثمانمائة حتى حكى أنه جاء رجل متبحر في العلوم من بلاد العجم في أوائل جلوس محمد خان بن مراد خان فحضر مجلس السلطان واجتمع مع علماء الروم ورؤسائهم وسأل عن المباحث الغريبة فانقطع الكل عن البحث وعجزوا عن الجواب فاضطرب السلطان اضطراباً شديداً وحصل له العار فطلب رجلا له الاطلاع على العلوم الغريبة فذكر عنده المولي خضر وكان شاباً سنة في عَشر الثلاثين وكان زيه على زي عسكر السلطان فأحضروه فضحك العجمي مستحقراً له فقال له المولى خضرهات أسئلتك فأورد الأسئلة من علوم شتى فأجاب عنها ثم سأله المولى من ستة عشر فناً لم يطلع عليها ذلك الرجل فانقطع وأفحم فطرب لذلك السلطان طرباً شديداً وأثنى علي المولي ثناء جميلا وأعطاه مدرسة جده ببروسا فدرس وحل المشكلات وتلمذ عليه مصلح الدين الشهير بخواجه زاده وشمس الدين الشهير بخطيب زاده وخير الدين معلم السلطان محمد خان وغيرهم ولما فتح السلطان قسطنطينية جعله قاضياً بها ومات هناك سنة ثلاث وستين وثمانمائة وله نظم العقائد أدرج فيه ما في الكتب الضخام من علم الكلام وشرحه أعز تلامذته شمس الدين أحمد الخيالي.

(قال الجامع) أرخ السخاوي في الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع وفاته سنة ستين حيث قال خضر بيك بن القاضى جلال الدين بن صدر الدين بن حاجى إبراهيم خير الدين الرومى الحنفي أحد علماء الروم ومدرسيهم وأعيانهم ولد في مستهل سنة عشر وثمانمائة ونشأ في مدينة بروسا وتفقه بالبرهان حيدر والفناري وبرع في النحو والمعاني والبيان وصنف وأفاد ومن تصانيفه حواش على حاشية الكشاف للتفتازاني وأرجوزة في العروض وأخري في العقائد وقدم مكة سنة تسع وخمسين ومات سنة ستين وثمانمائة انتهي.

[الخطاب] بن أبي القاسم القره حصارى أفقه أقرانه إمام أهل زمانه محقق مدقق ولد في بلدة قرم حصار وأخذ العلم عن علماء بلاده ثم ارتحل إلى البلاد الشامية وأخذ عن علمائها الحديث والفقه والتفسير ودرس وأفتى وشرح منظومة عمر النسفي في الخلافيات وهو شرح نافع فرغ منه سنة سبع عشرة وسبعمائة ثم عاد إلى بلاده وتوفي بها.

(قال الجامع) نسبته إلى قره حصار مدينة بالروم بينها وبين قسطنطينية عشر مراحل ذكره أحمد بن يوسف الدمشقى في أخبار الدول وآثار الأول

<<  <   >  >>