ولم ينزل بي أمر مهم إلا توخيت تلك الساعة فدعوت الله فيه بين الصلاتين يوم الأربعاء في تلك الساعة إلا عرفت الإجابة: قال جلال الدين السيوطي فى رسالة سهام الإصابة فى الدعوات المستجابة إسناده جيد انتهى وقال نور الدين علي بن أحمد السمهودي في وفاء الوفا (١) بإخبار دار المصطفى بعد عزوه إلى مسند أحمد رجاله ثقات انتهى. فاستفيد من هذا الحديث إن في الأربعاء ساعة يجاب فيها الدعاء فمن ثم استحبوا أن يبدأ السبق فيها إذ المبتدى بشيء لا يخلو غالباً عن دعاء لتيسر الاختتام وتعجل الإتمام فيجاب دعاؤه في ذلك اليوم فيتم ولما كان يوم الأربعاء يوماً نحساً على الأمم الماضية لإهلاكهم فيها بدله الله سعداً في هذه الأمة حيث أجاب فيه دعاء نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجعل فيه ساعة مباركة. وكذلك أبدعت لما اشتهر بين الطلبة من أن الطالب إذا قرب اختتام كتاب درسه وعد أوراقه التي بقيت وقعت موانع من الاختتام وهو أمر مجرب عندى أيضاً وعند غيري من الأعلام وجهاً حسناً وهو أن اللائق بشأن الطالب أن يفوض كل الأمور إلى ربه ويرجو منه الفراغ في مدة قليلة بفضله فإذا تقرب إلى الله سبحانه برجائه وحسن ظنه باعا قرب إليه ربه ذراعاً وإذا عد أوراقه يخطر بباله أن تتمه في أيام معدودة في يوم أو يومين أو ثلاثة ويفوت أمر التفويض في الجملة فيوقع الله سبحانه ما بين ذلك فترة يصير بها العاجل آجلا والكامل ناقصاً.
[علي] الرازى عن الصيمرى أنه من أقران محمد بن شجاع وكان عارفاً بمذهب أصحابنا وطعن فى مسائل من الأصول في زهد وورع وسخاء أخذ الفقه عن الحسن بن زياد وروى عن محمد وأبي يوسف وله كتاب الصلاة وعده صاحب الهداية من أولى طبقات المقلدين وهم أصحاب الترجيح مثل أبي الحسن القدورى وصاحب الهداية وأمثالهما دون طبقة المجتهدين كالخصاف والطحاوي والكرخي والسرخسي والحلواني وقاضيخان وصاحب الذخيرة وصاحب الخلاصة وظني أن المولى شمس الدين أحمد بن كمال باشا ملحق بهم بل المولى الفاضل أبو السعود العمادي أيضاً فإن مراتب الرجال بالفضل والكمال لا يتقادم الأزمنة والآجال.
[علي] القاضى علاء الدين المروزى صاحب أبي زيد عبد الدبوسي أخذ الفقه عنه عن أبي جعفر الاستروشني عن أبي بكر محمد بن الفضل السبذموني.
(قال الجامع) قد مرَّ تحقيق لفظ المروزي في ترجمة إبراهيم بن رستم.
[علي] علاء الدين السيرافي أخذ العلم عن جلال الدين الكرلانى صاحب الكفاية حاشية الهداية عن الحسن بن علي السغناقي صاحب النهاية وعبد العزيز البخارى صاحب الكشف وهما عن محمد بن محمد حافظ الدين الكبير عن شمس الأئمة محمد الكردري عن صاحب الهداية وقرأ عليه الهداية سراج الدين عمر قارئ الهداية أستاذ ابن الهمام مات سنة تسعين وسبعمائة.
(قال الجامع) السيرافي نسبته إلى سيراف السين المهملة المكسورة ثم الياء المثناة التحتية ثم الراء المهملة ثم الألف ثم الفاء بلدة من بلاد فارس مما