للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[نصر] أبو الليث الحافظ السمرقندي وهو متقدم علي أبي الليث إمام الهدي فإن وفاة الأول سنة أربع وتسعين بعد المائتين ووفاة الثاني سنة ثلاث وسبعين وثلثماثة والأول يلقب بالحافظ والثاني بالفقيه.

[أبو نصر الدبوسي] نسبته إلى دبوسية قرية بسمرقند إمام كبير من أئمة الشروط.

[نصير بن يحيى] البلخي أخذ الفقه عن أبي سلمان الجوزجاني عن محمد مات سنة ثمان وستين بعد المائتين.

[النعمان] بن الحسن بن يوسف معز الدين الخطيبي قاضي القضاة بالقاهرة كان عالمًا فاضلا حبرًا

محمودًا مات سنة اثنتين وتسعين وستمائة.

[نوح بن أبي مريم] أبو عصمة المروزي الشهير بالجامع لأنه كان جامعًا للعلوم كان له أربعة مجالس مجلس الأثر ومجلس أقاويل أبي حنيفة ومجلس النحو ومجلس الشعر والأدب وكان على قضاء مرو تفقه على أبي حنيفة وابن أبي ليلى وأخذ الحديث عن ابن أرطاة والتفسير عن الكلبي والمغازي عن ابن إسحاق. (قال الجامع) هو وإن كان فقيهًا جليلا إلا أنه مقدوح فيه عند المحدثين حتى قالوا أنه وضاع قال برهان الدين إبراهيم الحلبي (١) في رسالة الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث نوح بن أبي مريم


(١) هو إبراهيم بن محمد بن خليل أبو الوفاء برهان الدين الطرابلسي الأصل طرابلس الشام الحلبي المولد والدار الشافعي يقال له سبط ابن العجمي لأن أمه بنت عمر بن محمد بن الموفق أحمد بن هاشم بن أبي حامد عبد الله بن العجمي الحلبي وُلد في ثاني عشرين من رجب سنة ٧٥٣ بالجلوم بفتح الجيم وتشديد اللام ومات أبوه وهو صغير فكفلته أمه وانتقلت به إلى دمشق فحفظ القرآن ثم رجعت إلى حلب فنشأ بها وأخذ الصرف عن الجمال يوسف الملطي الحنفي والنحو عن أبي عبد الله بن جابر الأندلسي والكمال إبراهيم بن عمر وطرفًا من البديع عن الأستاذ أبي عبد الله الأندلسي وفنون الحديث عن الزين العراقي وبه انتفع والبلقيني وابن الملقن وحج سنة ٨١٣ وكان الوقوف يوم الجمعة ولما هجم تيمورلنك على حلب طلع بكتبه إلى القلعة فلما دخلوا البلد وسلبوا الناس كان في من ساب حتى لم يبق عليه شيء بل وأسر أيضًا وبقي معهم إلى أن رحلوا إلى دمشق فأطلق ورجع إلى بلده ووجد أكثر كتبه واجتهد في فن الحديث اجتهادًا كثيرًا وقرأ صحيح البخاري أكثر من ستين محصلة وصحيح مسلم نحو العشرين واشتغل بالتصنيف فألف تعليقًا لطيفًا على سنن ابن ماجه وشرحًا مختصرًا على البخاري سماه التلقيح والمقتفي في ضبط ألفاظ الشفا ونور النبراس على سيرة ابن سيد الناس وحواشي على جميع مسلم لكنها ذهبت في الفتنة وحواشي سنن أبي داود وحواشي التجريد والكاشف وتلخيص المستدرك وميزان الاعتدال سماه نثل الهميان في معيار الميزان لكنه كما قال ابن حجر لم يمعن النظر فيه وحواشي مراسيل العلائي وألفية العراقي وشرحها وله نهاية السول في رواة الستة الأصول والكشف الحثيث والتبيين لأسماء المدلسين وتذكرة الطالب المعلم في من يقال أنه مخضرم والاغتباط بمن رمي بالاختلاط وغير ذلك وكان إمامًا علامة حافظًا خيرًا دينًا =

<<  <   >  >>