[محمد بن عثمان] بن أبي الحسن بن عبد الوهاب شمس الدين المعروف بابن الحريري أخذ عن ابن المعلم إسماعيل القرشى عن الجمال محمود الحصيرى وكان عالماً فاضلا فقيهاً عارفاً بالمذهب انتهت إليه الرياسة في زمانه وتولي قضاء دمشق ومات سنة ثمان وعشرين وسبعمائة ومولده بدمشق سنة ثلاث وخمسين وستمائة.
[محمد بن صاحب الهداية] برهان الدين علي بن أبي بكر بن عبد الجليل أو الفتح جلال الدين الفرغاني نشأ في حجر أبيه وغذي بالعلم والأدب وانتهت إليه رياسة المذهب في عصره تفقه علي أبيه وأقر له بالفضل والتقدم أهل عصره.
[محمد بن علي] بن الفضل بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق بن عثمان بن جعفر بن عبد الله الزرنجرى بفتح الزاى المعجمة ثم الراء المهملة المفتوحة وسكون النون وفتح الجيم بعدها راء مهملة معرب زرنكر قرية من قرى بخارا أخذ الفروع والأصول عن شمس الأئمة عبد العزيز الحلواني وتفقه عليه ابنه بكر الزرنجرى قال برهان الإسلام الزرنوجي في فصل رعاية الأستاذ من كتاب تعليم المتعلم إن شمس الأئمة الحلواني قد كان خرج من بخارا وسكن في بعض القرى أياماً فزاره تلامذته إلا القاضي أبو بكر محمد الزرنجرى فقال له حين لقيه لم لم تزرني فقال كنت مشغولا بخدمة الوالدة فقال ترزق العمر ولا ترزق رونق الدرس فكان كذلك فإنه كان يسكن في أكثر أوقاته في القري ولم ينتظم له الدرس فمن تأذى منه أستاذه يحرم بركة العلم ولا ينفع به إلا القليل.
[محمد بن علي] بن محمد بن الحسين بن عبد الملك بن عبد الوهاب أبو عبد الله الدامغاني الكبير انتهت إليه رياسة العراقيين وولى القضاء ببغداد بعد موت ابن ماكولا وتفقه على الحسين بن علي الصيمري عن أبي بكر محمد الخوارزى عن أبي بكر أحمد الجصاص عن الكرخي عن البردعى عن أبي على الدقاق عن الرازى عن محمد ولد سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة ومات سنة ثمان وسبعين وأربعمائة ببغداد وله شرح مختصر الحاكم.
(قال الجامع) وصفه السمعانى بقوله كان فقيهاً فاضلا ولي القضاء ببغداد مدة وكان إليه القضاء والرياسة تفقه على أبي عبد الله الصيمرى وسمع منه ومن أبي عبد الله محمد بن علي الصورى الحديث وروى لي عنه عبد الوهاب بن المبارك الأنماطى والحسين بن الحسن المقدسى وكانت ولادته بالدامغان سنة أربعمائة ووفاته سنة ثمان وسبعين وأربعمائة ببغداد وأولاده وعقبه باقون إلى الساعة انتهى وفي سير النبلاء في الطبقة الخامسة والعشرين العلامة البارع مفتي العراق قاضى القضاة أبو عبد الله محمد بن علي ابن محمد بن حسن بن عبد الوهاب بن حسويه الدامغاني الحنفي تفقه بخراسان وقدم بغداد شابا وأخذ عن القدوري وسمع من القاضي أبي عبد الله الحسين الصيمرى ومحمد بن علي الصورى وطائعة وحدث عنه عبد الوهاب الأنماطي والحسين المقدسى وآخرون مولده بدامغان سنة ٣٩٨ وحصل المذهب على فقر شديد وعنه أنه قال تفقهت بدامغان على أبي صالح الفقيه ثم قصدت نيسابور فأقمت أربعة أشهر وصحبت أبا العلاء صاعد بن محمد قاضيها ثم وردت بغداد قال محمد بن عبد الملك الهمدانى فقرأ على القدورى