مرة أريد بذلك التضعيف فغلبتنى عيني فأتاني آت وقال يا محمد صليت خمسا وعشرين مرة ولكن كيف لك بتأمين الملائكة انتهى.
(قلت) هذه حكاية مطربة تدل على أن ما ورد في الحديث من أن صلاة الجماعة تزيد على صلاة الفذ خمسا وعشرين درجة أو سبعا وعشرين درجة منشأها المجموع من حيث المجموع بالهيئة المخصوصة فلا يحصل ذلك الفضل لمن صلى صلاة بمرات ولو ألف مرة وفي ذلك شهادة عظيمة على فضل الجماعة.
[محمد بن سهل] أبو عبد الله المعروف بالتاجر كان من أئمة المسلمين الملازمين لمجالس أبي العباس أحمد بن هارون الفقيه الحنفي الحاكم المزى المعروف بالتيان نسبة إلى بيع التين المتوفى سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وهو كان ملازماً لشيخ الحنفية أبي القاسم عبد الرحمن بن رجاء البر وبغري المتوفى سنة تسع وتسعين ومائين من أصحاب الفقيه الزاهد أيوب بن الحس النيسابورى المتوفى سنة إحدى وخمسين ومائتين من تلامذة محمد بن الحسن ومات التاجر سنة ستين وثلثمائة.
[محمد بن شجاع] أبو عبد الله الثلجي تفقه على الحسن بن أبي مالك والحسن بن زياد وبرع في العلم وكان فقيه العراق في وقته والمقدم في الفقه والحديث مع ورع وعيادة مات فجأة سنة سبع وستين ومائتين ساجداً في صلاة العصر وله كتاب تصحيح الآثار وكتاب النوادر وكتاب المضاربة وكتاب الرد على المشبهة وغيرها وله ميل إلى مذهب المعتزلة.
(قال الجامع) هو مضعف في رواية الحديث عند المحدثين وإن كان في نفسه من الكاملين. قال السمعاني المشهور بهذه النسبة أى الثلجي أبو عبد الله محمد بن شجاع يعرف بابن الثلجي كان فقيه العراق في وقته وأخذ عن الحسن بن زياد اللؤلئي وحدث عن يحيى أن آدم وإسماعيل بن علية ووكيع وأبي أسامة ومحمد بن عمر الواقدى وروى عنه يعقوب بن شيبة وابن ابنه محمد بن أحمد أن يعقوب في آخرين وسئل أحمد بن حنبل عنه فقال مبتدع صاحب هوى وبعث المتوكل إلى أحمد يسأله عن ابن الثلجي ويحيى بن أكثم في ولاية القضاء فقال أما ابن الثلجي فلا. وقال زكريا ابن محمد الساجي فأما محمد بن شجاع كان كذاباً احتال في إبطال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرة لأبي حنيفة. وحكى أبو عبد الله الهروي صاحب الثلجي قال سمعت الثلجي يقول ولدت في رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة وتوفي في صلاة العصر وهو ساجد لأربع ليال خلون من ذي الحجة سنة ست وستين ومائتين انتهى ملخصاً. وفي سير النبلاء في الطبقة الرابعة عشر محمد بن شجاع الفقيه أحد الأعلام البغدادي الحنفي ويعرف بابن الثلجي سمع من ابن علية ووكيع وأبي أسامة وطبقتهم وأخذ الحروف عن يحيى بن آدم والفقه عن الحسن بن زياد وكان من بحور العلم وكان صاحب تعبد وتهجد وتلاوة وله كتاب المناسك في نيف وستين جزء وعاش خمسا وثمانين سنة ومات سنة ٢٦٦ انتهى. وفي كامل ابن الأثير في حوادث سنة ٢٦٦ فيها توفي محمد بن شجاع أبو بكر الثلجي وكان من أصحاب الحسن ابن زياد صاحب أبي حنيفة والثلجي بالثاء المعجمة بثلاث والجيم انتهى. وفي النهاية شرح الهداية لبدر