بالكوفة بعد الثوري أثبت منه. وقال النسائي ثقة ثبت وقال يحيى بن معين لأعلمه أخطأ إلا في حديث واحد حديثه عن سفيان عن أبي إسحاق عن قبيصة وإنما هو عن واصل عن قبيصة: قلت هذه منزلة عظيمة له وقد احتج به الجماعة إلا أنه حكي عن أبي نعيم أنه قال ما كان بأهل أن أحدث عنه وهذا الجرح مردود بل ليس هذا بجرح ظاهر انتهى. وفي الكاشف قال العجلي هو ممن جمع له الفقه والحديث وله كتب مات سنة ثلاث وثمانين بعد المائة.
[يحيى بن سليمان] بن علي الرومي أخذ عن أبي العباس السروجي وركن الدين السمرقندي وأفتى ودرس ومات سنة ثمان وعشرين بعد سبعمائة.
[يحيى بن عبد الله] بن الحسين قاضي القضاة أبو صالح الناصحي فقيه فاضل من أهل التدريس والفتوى أخذ الفقه عن وتوفي سنة خمس وتسعين وأربعمائة.
[يحيى بن علي] بن رومان نجم الدين الرومي كان عالما فاضلا صالحا إمامًا بدمشق ومات بها سنة عشرة بعد سبعمائة.
[يحيى بن علي] بن عبد الله الزاهد الزندوستي كان إمامًا فقيها ورعا أخذ عن أبي حفص السفكردي ومحمد بن إبراهيم الميداني وعبد الله بن الفضل الخيزاخزي وله تصنيفات منها النظم والروضة.
(قال الجامع) ذكر صاحب الكشف في اسمه حسين بن يحيى حيث قال روضة العلماء للشيخ أبي علي حسين بن يحيى البخاري الزندوستي أوله أشكر الله شكرًا كثيرًا الخ. قال جمعت هذا الكتاب وأمليته مرارًا على الأصحاب وكان خاليًا عن المسائل والفقه والحكم فسألني بعض من ابتلي بالجلوس في مجالس العامة بأن أصنفه ثانيا فصنفت كتابي هذا وجمعت في أول كل باب من أخوات المسائل بمقدار خمسة إلى عشرة ثم بنيت عليها الكتاب والأخبار والحكايات مجلسا تاما وسميته روضة العلماء وكان اسمه الأول روضة الذاكرين انتهى.
* والزندوستي بفتح الزاي المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة وكسر الواو وفتح السين مهملة ثم تاء مثناة فوقية كذا ذكره القاري وقد يقال الزندويستي بزيادة الياء بعد الواو.
[يحيى بن محمد] بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن جمال الدين المعروف بأن القوير كان فاضلا محدثًا مفسرًا أديبًا سمع وحدث ودرس وأفتى ومات بدمشق سنة اثنتين وأربعين بعد سبعمائة.
[يعقوب بن إبراهيم] بن حبيب أبو يوسف كان صاحب حديث حافظًا ولزم أبا حنيفة وغلب عليه الرأي وولي قضاء بغداد فلم يزل بها حتى مات سنة ١٨٣ في خلافة هارون الرشيد وابنه يوسف وُلّي قضاء الجانب الغربي في حياة أبيه وتوفي سنة ١٩٢ وكان أبو يوسف هو المقدم من أصحاب الإمام وأول من وضع الكتب على مذهب أبي حنيفة وأملى المسائل ونشرها وبث علم أبي حنيفة في أقطار الأرض وله الأمالي والنوادر.
(قال الجامع) وله كتاب الخراج قد طالعته مختصر نفيس وجلالته مستفيضة وترجمته في كتب كثيرة وقد ذكرت نبذًا منها في مقدمة الهداية وفي مقدمة شرح شرح الوقاية وغيره.