الحسن بن علي المرغيناني عن البرهان عبد العزيز بن عمر بن مازه عن السرخسي عن الحلواني وله كتاب مجمع البحرين والبديع في أصول الفقه وقرأ مجمع البحرين عليه ركن الدين السمرقندي وناصر الدين محمد ومات سنة أربع وتسعين وستمائة وكانت له بنت مسماة بفاطمة فقهت على أبيها وأخذت عنه مجمع البحرين وكانت تكتب تعليقًا حسنًا.
(قال الجامع) قد طالعت البديع والمجمع وهما كتابان في غاية اللطف واللطافة. وقد ذكره اليافعي في مرآة الجنان حيث قال في حوادث سنة أربع وتسعين فيها توفى الإمام مظفر الدين أحمد بن علي المعروف بابن الساعاتي شيخ الحنفية كان يضرب به المثل في الذكاء والفصاحة وحسم الخط وله مصنفات في الفقه وأصوله وفي الأدب مفيدة وكان مدرسًا لطائفة الحنفية بالمستنصرية في بغداد انتهى. ونسبته البعلبكي إلى بعلبك بفتح الباءين الموحدتين بعد الأولى عين ساكنة مهملة ثم لام مفتوحة في آخره كاف مدينة من مدن الشام على اثني عشر فرسخًا من دمشق ذكره السمعاني.
(أحمد بن علي) بن عبد العزيز أبو بكر المعروف بالظهير البلخى إمام فاضل في الفروع والأصول وعالم كامل في المعقول والمنقول أخذ العلم عن نجم الدين عمر النسفي عن صدر الإسلام أبي اليسر محمد البزدوي عن أبي يعقوب يوسف السياري عن أبي إسحاق النوقدي عن أبي جعفر الهدواني عن أبي بكر الأعمش عن أبي بكر الاسكاف عن محمد بن سلمة عن أبي سليمان الجوزجاني عن محمد وتفقه أيضًا على بهاء الدين المرغيناني محمد بن أحمد الاسبيجاني بعد خمسمائة ودرس بمراغة وقدم حلب أيام محمود بن زنكي ثم توجه إلى دمشق وله شرح الجامع الصغير ومات بحلب سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة.
(أحمد) الترمذي أبو بكر الوراق له شرح مختصر الطحاوي. (قال الجامع) هو أحمد بن علي كما قال صاحب كشف الظنون عند ذكر شراح مختصر الطحاوي وأبو بكر أحمد بن علي الوراق وشرحه بسيط في أربعة مجلدات ودأبه أنه يذكر مسائل المتن أولا ثم يشرح بأن يقول قال أحمد انتهى. وفي طبقات القارى أحمد بن علي أبو بكر الوراق له من الكتب شرح مختصر الطحاوي وذكر في الفنية أنه خرج حاجًا إلى بيت الله فلما سار مرحلة قال لأصحابه رُدوني ارتكبت سبعمائة كبيرة في مرحلة واحدة فردوه انتهى. والورَّاق بفتح الواو وتشديد الراء المهملة ثم ألف ثم قاف اسم لمن يكتب المصاحف وكتب الحديث وغيرها وقد يقال لمن يبيع الورق وهو الكاغذ ذكره السمعاني.
(أحمد بن علي)(١) أبو بكر الرازي الجصاص كان إمام الحنفية في عصر أخذ عن أبي سهل الزجاج عن أبي الحسن الكرخي عن أبي سعيد البردعي عن موسى بن نصير الرازي عن محمد واستقر التدريس له.
(١) جعله بعضهم من أصحاب التخريج من المقلدين الذين لا يقدرون على الاجتهاد أصلًا لكنهم لإحاطتهم بالأصول يقدرون على تفصيل قول مجمل ذي وجهان وتعصب بعض الفضلاء بأنه ظلم في حقه وتنزيل له عن محله ومن تتبع تصانيفه والأقوال المنقولة عنه علم أن الذين عدهم من المجتهدين كشمس الأئمة وغيره كلهم عيال عليه فهو أحق بأن يجعل من المجتهدين في المذهب.