للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومائتين.

(قال الجامع) أرخ السمعاني وفاته سنة ٢٨٩ حيث قال بعد ذكر أن بركهـ قرية من قرى بخارى منها أبو جعفر محمد بن أحمد بن موسى بن سلام القاضي كان على مظالم بخارى سمع من أهل بلده وروى عن أبيه والوليد بن إسماعيل وأبي عبد الله بن أبي حفص الكبير وغيرهم وروى عنه أبو حفص أحمد بن أحمد بن حمدان وغيره مات في ذي الحجة سنة ٢٨٩ فى ولاية الأمير ابن إبراهيم إسماعيل بن أحمد انتهى.

[محمد بن أحمد] بن يوسف بهاء الدين المرغينانى أبو المعالى الاسبيجابى أستاذ جمال الدين عبيد الله البخارى المحبوبي ذكره في الجواهر المضية.

(قال الجامع) ما ذكره السمعاني ضبط الأسبيجابي في ترجمة أحمد بن منصور وعلى بن محمد ومرغينان بفتح الميم وسكون الراء وكسر الغين المعجمة من مشاهير بلاد فرغانة.

[محمد بن أحمد] بن أبي أحمد أبو بكر علاء الدين السمرقندى صاحب تحفة الفقهاء أستاذ صاحب البدائع شيخ كبير فاضل جليل القدر تفقه على أبى المعين ميمون المكحولى وعلى صدر الإسلام أبى اليسر البزدوى وكانت ابنته فاطمة الفقيهة العلامة زوجة علاء الدين أبي بكر صاحب البدائع وكانت تفقهت على أبيها وحفظت تحفته وكان زوجها يخطئ فترده إلى الصواب وكانت الفتوى تأتي فتخرج وعليها خطها وخط أبيها فلما تزوجت بصاحب البدائع كانت تخرج وعليها خطها وخط أبيها وخط زوجها.

[محمد بن أحمد] بن أبي سهل أبو بكر شمس الأئمة السرخسي كان إماماً علامة حجة متكلماً مناظراً أصولياً مجتهداً عده ابن كمال باشا من المجتهدين في المسائل لازم شمس الأئمة عبد العزيز الحلوانى وأخذ عنه حتى تخرج به وصار أوحد زمانه قيل مات في حدود التسعين وأربعمائة وقيل في حدود خمسمائة وتفقه عليه برهان الأئمة عبد العزيز بن عمر بن مازه ومحمود بن عبد العزير الأوزجندي وركن الدين مسعود بن الحسن وعثمان بن علي بن محمد البيكندي وهو آخر من بقى ممن تفقه عليه أملى المبسوط نحو خمس عشرة مجلداً وهو في السجن بأوزجند كان محبوساً في الجب بسبب كلمة نصح بها الخاقان وكان يملى من خاطره من غير مطالعة كتاب وهو في الجب وأصحابه في أعلى الجب وقال عند فراغه من شرح العبادات هذا آخر شرح العبادات بأوضح المعانى وأوجز العبارات إملاء المحبوس عن الجمع والجماعات وقال في آخر شرح الإقرار انتهى. شرح الإقرار المشتمل من المعانى على ما هو من الأسرار إملاء المحبوس فى محبس الأشرار وله كتاب في أصول الفقه وشرح السير الكبير أملاه وهو في الجب ولما وصل إلى باب الشروط حصل له الفرج فأطلق فخرج في آخر عمره إلى فرغانة فأنزله الأمير حسن بمنزله ووصل إليه الطلبة فأكمل الإملاء.

(قال الجامع) السرخسى نسبته إلى سرخس بفتح السين وفتح الراء وسكون الخاء بلدة قديمة من بلاد خراسان وهو اسم رجل سكن هذا الموضع وعمره وأتم بناءه ذو القرنين ذكره السمعاني. وقد طالعت شرحه للسير الكبير أوله الحمد لله رب العالمين وفيه مسائل كثيرة وفوائد حديثية

<<  <   >  >>