للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم أتي قسطنطينية وقرأ على المولى خسرو محمد بن فراموز وصار مدرسًا بمدارس أدرنة وبروسا ومفتيًا في عهد السلطان محمد خان وابنه بايزيد خان وكان صاحب كرامات مات سنة اثنين وثلاثين وتسعمائة ومن تلامذته صدر الأفاضل يوسف وقطب الدين (١) المرزيفوني وغيرهما.

[على بن أحمد] بن مكى حسام الدين الرازى فقيه فاضل له تصانيف منها خلاصة الدلائل وتنقيح المسائل وهو كتاب وضعه شرحًا مختصر القدوري وعن ابن عساكر قدم حسام الدين دمشق وسكنها وكان يدرس ويفتي على مذهب أبي حنيفة توفي سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.

(قال الجامع) ذكر القارى أن له سلوة الهموم جمعه وقد مات له ولد وقال وضع كتابا نفيسًا على مختصر القدوري سماه خلاصة الدلائل قال صاحب الجواهر المضية الشيخ عبد القادر القرشي هو كتابي الذي حفظنه في الفقه وخرجت أحاديثه في مجلد ضخم ووضعت عليه شرحًا وصلت فيه إلى كتاب الشركة حين كتابتي لهذه الترجمة في يوم الجمعة سنة تسع وخمسين وسبعمائة.

[علي بن بلبان] بن عبد الله علاء الدين الفارسى الفقيه النحوى أبو الحسن كان من أوحد المتبحرين أصولا وفروعا عديم النظير فقيد المثيل ولد سنة خمس وسبعين وسمائة وأخذ عن شمس الدين أبي العباس أحمد السروجي عن صدر الدين سلميان بن أبي العز وصدر الدين محمد بن عباد الخلاطي وهما عن جمال الدين محمود الحصيري تلميذ حسن بن منصور قاضيخان وذكر السيوطي في حسن المحاضرة أنه سمع من الدمياطي وبرع في المذهب وأصوله وشرح تلخيص الجامع الكبير للخلاطي وشرح الجامع الكبير ورتب صحيح ابن حبان على الأبواب ومعجم الطبراني على الأبواب ومات بالقاهرة سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة وذكر قاسم بن قطلوبغا في تراجمه أنه سمع الدمياطي ومحمد بن علي بن صاعد وابن عساكر وغيرهم وبرع في المذهب وشرح تلخيص الجامع شرحًا مطولًا سماه تحفة الحريص توفي في سابع شوال سنة تسع وثلاثين وسبعمائة.

(قال الجامع) كذا أرخه السيوطي في بغية الوعاة فإنه قال على بن بلبان الفارسى الأمير علاء الدين النحوى الحنفي قال الصفدي ولد سنة ٦٧٥ وقرأ النحو على أبي حيان والأصول علي العلاء القونوي والفقه على الفخر ابن التركماني والسروجى وأتقن النحو وتقدم في المذهب والأصول وشرح الجامع الكبير ورتب صحيح ابن حبان وسمع الدمياطي وغيره وكان حسن المذاكرة له نظم مات سنة تسع وثلاثين وسبعمائة انتهى. وهذا مخالف لما أرخه هو في حسن المحاضرة. لكنه موافق لما أرخه الذهبي في المعجم المختص فإنه قال فيه على بن بلبان الأمير علاء الدين الفارسي الحنفي المصري سمع بقراءتي من البهاء بن عساكر وكان تركيًا عالمًا وقورًا رتب صحيح ابن حبان مرتب معجم الطبراني الكبير وكان يناظر ويقرر ويتعصب لمذهبه توفي في سنة تسع وثلاثين وسبعمائة عن بضع وستين


(١) ذكر صاحب الشقائق أنه قرأ على علماء عصره وعلى المولى عليّ الجمالي المفتي وصار مدرسًا بأزنيق وقسطنطينية ومات سنة ٩٣٥ له تعليقات على نبذ من شرح الوقاية وعلى شرح المفتاح للسيد =

<<  <   >  >>