للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بمدرسة أزنيق شرح الوقاية وهو كتاب حافل كافل بحل مشكلات الوقاية وقرأ عليه ولده حسن (١) باشا وشمس الدين محمد الفناري ثم راحا إلى خدمة جال الدين محمد بن محمد الأقرائي بالمدرسة المسلسلة.

(قال الجامع) ذكر صاحب الكشاف أن اسم شرحه للوقاية العناية وأنه مات سنة ثمانمائة وذكر عند ذكر شراح المغني أن اسمه علي بن عمر وإن له شرحًا كبيرًا علي المغني فرغ منه سنة ٧٨٧.

[علي (٢) بن أحمد] بن عبد الواحد بن عبد المنعم بن عبد الصمد قاضي القضاة عماد الدين الطرسوسي والد صاحب الفتاوى الطرسوسية نجم الدين إبراهيم الطرسوسي أخذ عن أبي العلاء محمود الفرضي وبهاء الدين أبي جابر أيوب ابن النحاس الحلبي وتولى القضاء بدمشق سنة سبع وعشرين وسبعمائة ثم تركهـ لولده وكان يقرأ القرآن في أقل مدة حتى أنه صلى التراويح به في ثلاث ساعات وثلثي ساعة بحضور من الأعيان ذكره عبد القادر ودرس بعدة مدارس.

(قال الجامع) ذكر القاري أنه مات سنة اثنين وثلاثين وسبعمائة.

وحكى الحكاية المذكورة في سرعة قراءته. وهذا القدر من السرعة كرامة من كراماته وقد اتصف بها جمع كثير ولا ينكره إلا من أنكر صدور الخوارق وهو لاجاع الجهور خارق. وقد أوردت حكايات سرعة القراءة وحققت ما يجوز منها وما لا يجوز في رسالتى إقامة الحجة على أن الإكثار في التعبد ليس ببدعة فلتطالع فإنها نافعة جدًا لمن نظر فيها بعين البصيرة لا بعين الحسد والكدورة.

[على بن أحمد] بن على بن يوسف كمال الدين المعروف بقاضي الحصن لولايته القضاء بحصن الأكراد ولد سنة ثمان وعشرين وستمائة ومات سنة اثتنين وسبعمائة.

[على (٣) بن أحمد] بن محمد علاء الدين الجمالى كان فقيًا أصوليًا أديبًا لغويا نحويًا مفسرًا محدثًا متبحرًا في الفنون العقلية والنقلية مجتهدًا مطلعًا على دقائق الشرع عابدًا زاهدًا قرأ في صغره على حمزة القرامانى


(١) هو صاحب الافتتاح شرح المصباح فى النحو وشرح مراح الأرواح فى الصرف وكان قرأ على والده ثم على المولى جمال الدين محمد الاقسرائي وحكى أن المولى جمال الدين نظر يومًا في حجرات الطلبة خفية فرأي حسن باشا متكئًا ينظر في الكتاب ونظر إلى شمس الدين محمد الفناري فرآه جاثيًا على ركبتيه يطالع الكتب ويكتب الحواشي عليها فقال في حق الأول أنه لا يبلغ درجة الفضل وفي حق الثاني أنه يحصل الفضل ويكون له شأن فكان كما قال كذا في الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية.
(٢) ذكر أبو عبد الله محمد الذهبي في المعجم المختص أنه ولد سنة ٦٦٥ في رجب واشتغل ودرس وأفتى وفيه عقل ودين وكثرة تلاوة سمعت بقراءته من محيي الدين بن النحاس انتهى.
(٣) ذكر صاحب الشقائق أخًا له وهو قوام الدين قاسم بن أحمد بن محمد الجمالي وقال أنه قرأ على عليّ القوشجى وغيره وصار مدرسًا بإحدى المدارس الثمان ومات وهو قاض بقسطنطينية وكان مشتغلًا بالعلم غاية الاشتغال وذكر أيضًا ابنًا له وهو محيي الدين محمد بن علاء الدين على الجمالي وقال أنه قرأ على جده لأمه حسام زاده ثم علي مؤيد زاده وصار مدرسًا بإحدى المدارس الثمان ومات سنة ٩٥٧.

<<  <   >  >>