أوحد أوانه في الأدب مجتهد زمانه له تصنيفات كثيرة المنافع منها النافع وهو المختصر المبارك في الفقه نفع الله به الخلق الكثير والملتقط في الفتاوي وخلاصة المفتي وكتاب الأخصاف ومصابيح السبل وغير ذلك.
(قال الجامع) اسمه محمد بن يوسف كما صرح به صاحب الكشف في مواضع لكن قد وقع منه الاختلاف في تاريخ وفاته فقال عند ذكر مصابيح السبل للإمام ناصر الدين أبي القاسم محمد بن يوسف الحسيني السمرقدي المتوفى سنة ست وخمسين ومائة وقال عند ذكر الملتقط للإمام ناصر الدين أبي القاسم محمد بن يوسف الحسيني السمرقندي المتوفى سنة ست وخمسين وخمسمائة ثم جمعه في أواخر شعبان سنة تسع وأربعين وخمسمائة وقال عند ذكر النافع للإمام ناصر الدين أبي القاسم محمد بن يوسف الحسيني المدني السمرقندي الحنفي المتوفى سنة ست وخمسين وستمائة ابتدأ بتعليقه في النصف الأخير من ربيع الأول سنة خمس وخمسين وستمائة. وفي طبقات القاري محمد بن يوسف العلوي أو القاسم السمرقندي عالم بالتفسير والحديث والفقه والوعظ مات سنة ست وخمسين وخمسمائة وقيل قتل صبرًا بسمرقند وكان يبسط لسانه في حق الأئمة والعلماء وهو صاحب النافع انتهى.
[نجم الأئمة] البخاري أستاذ فخر الدين البديع القزويني قال في الجواهر المضية هو من أقران برهان الدين الكبير وعطاء الدين الحامي والبدر طاهر وكان مدار الفتوي عليهم ببخارى وخوارزم في زمانهم.
[نجم الأئمة] الحكيمي تلميذ حسن بن منصور قاضي خان وأستاذ ركن الأئمة الوالجاني.
[نصر بن أحمد] بن العباس أبو أحمد العياضي تفقه على والده أبي نصر عن أبي بكر الجوزجاني عن أن سليمان الجوزجاني عن محمد وكان فائق أقرانه ووحيد زمان برع في المذهب ورحل إليه فقهاء البلاد في الواقعات والنوازل حتى روي عن أبي حفص البجلي حفيد أبي حفص الكبير أنه قال الدليل على صحة مذهب أبي حنيفة أن أبا أحمد العياضي كان على مذهبه ولو لم يكن مذهبًا مختارًا لم يعتقده وعن الحكيم أبي القاسم السمرقندي ما خرج من خراسان إلى ما وراء النهر منذ مائة سنة مثل الفقيه أبي أحمد العياضي علمًا وفقهًا وتدينًا.
[نصر] بن محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو الليث الفقيه السمرقندي المشهور بإمام الهدي أخذ عن أبي جعفر الهندواني عن أبي القاسم الصفار عن نصير بن يحيى عن محمد بن سماعة عن أبي يوسف وله تفسير القرآن والنوازل والعيون والفتاوى وخزانة الفقه وبستان العارفين وشرح الجامع الصغير وتنبيه الغافلين وغير ذلك.
(قال الجامع) ذكر صاحب مدينة العلوم وفاته ليلة الثلاثاء لاحدي عشرة ليلة خلت من جمادي الآخرة سنة ثلاث وتسعين وثلثمائة. وذكر صاحب الكشف وفاته عند ذكر البستان والتفسير وتنبيه الغافلين سنة خمس وسبعين وثلثمائة وعند ذكر شرح الجامع سنة ثلاث وسبعين وثلثمائة وعند ذكر خزانة الفقه سنة ثلاث وثمانين وثلثمائة وسيأتي عن الكفوي أنه مات سنة ٣٧٣ وقد طلعت من تصانيفه البستان وتنبيه الغافلين وخزانة الفقه وكلها مفيدة.