(بديع (١) بن منصور) القاضي فخر الدين القزبني ضبطه الذهبي بالقاف الضمومة وفتح الزاي المعجمة وسكون الباء الموحدة ثم النون إمام فاضل فقيه كامل انتهت إليه رياسة الفتوى تفقه على نجم الأئمة البخاري وتفقه عليه مختار بن محمود الزاهدي صاحب القنية وله تصانيف معتبرة منها البحر المحيط الموسوم يمنية الفقهاء.
(برهان الإسلام) الزرنوجي صاحب كتاب تعليم المتعلم وهو كتاب نقيس مفيد مشتمل على فصول قليل الحجم كثير المنافع وهو تلميذ صاحب الهداية.
(قال الجامع) قد طالعت تعليم المتعلم وهو كما قال الكفوي نفيس مفيد.
(بشر بن غياث) بن عبد الرحمن المريسى المعتزلي أدرك مجلس أبي حنيفة وأخذ نبذاً منه ثم لازم أن يوسف وأخذ الفقه عنه وبرع حتى صار من أخص أصحابه وكان ذا ورع وزهد غير أنه رغب عنه الناس لاشتهاره بعلم الكلام والفلسفة وكان أبو يوسف يذمه ويعرض عنه مات سنة ثمان وعشرين ومائتين وله تصانيف وروايات كثيرة عن أبي يوسف وفي المذهب أقوال غربية منها جواز أكل الحمار.
(قال الجامع) المريسي بفتح الميم وكسر الراء المهملة بعدها المثناة التحتية في آخره سين مهملة نسبة إلى مريس قرية بمصر كذا ذكره السمعاني وقال إليها ينسب بشر المريسى وأرخ وفاته سنة ثمانية عشر وحكى بصيغة قيل تسعة عشر وقال في وصفه هو أبو عبد الرحمن بشر بن غياث بن أبي كريمة المريسى مولى زيد بن الخطاب من أصحاب الرأى أخذ الفقه عن أبي يوسف القاضي إلا أنه اشتغل بالكلام وحرر القول يخلق القرآن وحكى عنه أقوال شنيعة ومذاهب منكرة عند أهل العلم كفّره أكثرهم لاجلها وقد أسند من الحديث شيئاً يسيراً عن حماد بن سلمة وسفيان بن عيينة وأبى يوسف وغيرهم وكان بينه وبين الشافعى مناظرات وإليه تنسب الطائفة من المرجئة التى يقال لها المريسية. وفي ميزان الاعتدال بشر بن غياث مبتدع ضال لا ينبغي أن يروى عنه تفقه على أبي يوسف فبرع وأتقن علم القرآن ثم حرر القول يخلق القرآن وناظر عليه ولم يدرك الجهم بن صفوان وإنما أخذ مقالته ودعا إليها وسمع عن حماد بن سلمة وغيره وقال أبو النضر هاشم ابن القاسم كان والد بشر المريسى يهودياً قصاراً صباغاً قلت وكان بشر آخذ في دولة الرشيد وأوذي لأجل مقالته وقال قتيبة بن سعيد بشر المريسي كافر مات سنة ثمان عشرة ومائتين وقال أبو زرعة الرازى بشر المريسى زنديق انتهى ملخصاً.
(بشر بن الوليد) بن خالد الكندي القاضى أحد أصحاب أبي يوسف روى عنه كتبه وأماليه وولى
(١) ذكره شمس الدين محمد بن عليّ بن أحمد الداودي المالكى تلميذ السيوطي في طبقات المفسرين وسماه بأحمد بن أبي بكر بن عبد الوهاب أبو عبد الله بديع الدين القزبني الحنفي وقال كان مقيماً بسيواس سنة ٦٢٠