للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

زاده فلما قدم القوشجي استقبله علماء قسطنطينية وكان خواجه زاده قاضياً بها فذكر القوشجي ما شاهد في البحر من المد والجزر فبين خواجه زاده سبب المد والجزر ثم جري ذكر بحث السيد مع التفنازانى عدد تيمور فرجح القوشجي جانب التفتازاني فقال خواجه زاده إني قد حققت الأمر وظهر لى أن الحق مع السيد فطالع القوشجي ما كتبه فلما لقى السلطان مراد خان قال لا نظير لخواجه زاده في العجم فقال السلطان ولا في العرب وحكي أن المولي عبد الرحمن بن المؤيد لما وصل إلي خدمة الجلال الدواني قال له بأى هدية جئت إلينا قال بكتاب التهافت لخواجه زاده فطالعه وقال قد كان في فكري أن أكتب في هذا الباب كتاباً ولو كتبت قبل أن أري هذا الكتاب لأفضحت مات خواجه زاده ببروسا سنة ٨٩٣ ومن تلامذته يوسف القراصوي ويوسف الكرماسنى وركن الدين محمد الشهير بزيرك زاده (١) وقطب الدين محمد بن محمد ابن قاضي زاده وغيرهم.

(قال الجامع) طلعت تهافته فوجدته كتابا نفيساً.

[المطهر بن الحسين] بن سعد بن علي بن بندار أبو سعد قاضي القضاة جمال الدين اليزدي جليل القدر كبير المحل أوحد الزمان له شرح الجامع الصغير الذي رتبه الزعفراني في مجلدين سماه التهذيب ولخص مشكل الآثار للطحاوى واختصر النوادر لأبي الليث وله الفتاوى وشرح القدورى المسمي بالباب وممن أخذ عنه ركن الدين محمد بن عبد الرشيد الكرماني صاحب جواهر الفتاوي. (قال الجامع) ذكر السيوطي في حسن المحاضرة الحسين بن أحمد بن الحسين بن سعيد بن على بن بندار الإمام أبو الفضل الهمداني اليزدي كان تحت يده في بلاده اثنا عشر مدرسة فيها من الطلبة ألف ومائتان قدم إلى قوص فمات بها سنة إحدي وتسعين وخمسمائة وحمل إلى مصر ميتاً انتهى.

[معلى بن منصور] أبو يحيى الرازي روى عن أبي يوسف ومحمد الكتب والأمالى والنوادر مات سنة إحدى عشرة بعد المائتين.

(قال الجامع) كان مشاركا لأبي سليمان الجوزجاني وهما من الوردع والدين وحفظ الحديث بالمرتبة الرفيعة وروى عن مالك والليث وحماد وابن عيينة وروى عنه ابن المدينى والبخاري في غير الجامع وروى له أبو داود والترمذي وابن ماجه كذا ذكره القاري. وفي الكاشف للذهبي قال العجلى هو ثقة نبيل صاحب سنة طلبوه غير مرة للقضاء فأبي وكان من كبار أصحاب أبي يوسف ومحمد انتهى.

[منصور بن أحمد] بن يزيد أبو محمد الخوارزمي به شرح مغنى الخبازي شرح مفيد ومات سنة خمس


(١) ذكر صاحب الشقائق أنه قرأ على خواجه زاده وعلى جده على القوشجي وتزوج بنت خواجه زاده وصار مدرساً ببروسا ومات في شبابه وكانت له رسائل لم يتيسر له إتمامها وأخوه لأمه محمود بن محمد ابن قاضي زاده الشهير بميرم جلبي قرأ علي خواجه زاده وسنان باشا وصار مدرساً بمدينة كليبوبي وأدرنة وبروسا ونصبه بايزيد خان معلما لنفسه وقرأ عليه العلوم الرياضية وحج وأتي بلاده ومات سنة ٧٤١ له شرح لزيج الغ بيك بالفارسية وشرح للفتحية في الهيئة لجده القوشجي ورسالة في معرفة سمت القبلة وغير ذلك.

<<  <   >  >>