للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدين علي السبكي في شفاء الأسقام في زيارة خير الأنام وشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي في فتح المغيث بشرح ألفية الحديث أن الإمام أحمد ل ايروي إلا عن ثقة. وفي طبقات القاري أسد بن عمره ابن عامر أبو المنذر القشيري البجلي الكوفي صاحب الإمام وأحد الأعلام سمع أبا حنيفة وتفقه عليه وروى عنه الإمام أحمد وناهيك به ونص الطحاوي عن أسد بن الفرات قال كان أصحاب أبي حنيفة الذين دونوا الكتب أربعين رجلا وكان في العشرة المتقدمين أبو يوسف وزفر وداود الطائى وأسد بن عمرو ويوسف بن خالد ويحيى بن زكريا وهو الذي كان يكتبها لهم ثلاثين سنة وولى القضاء بعد أبي يوسف للرشيد وحج معه مات سنة تسعين ومائة انتهى. وفيه أيضاً عند ذكر تلامذة الإمام ومنهم أسد بن عمرو بن عامر أسلم بن مغيث أو المنذر البجلى الكوفي صاحب الإمام سمعه وغيره وروى عنه أحمد بن حنبل ومحمد بن بكار وأحمد بن منيع وولي القضاء بغداد وواسط من الرشيد ولما أنكر من البصرة شيئاً اعتزل عن القضاء وكان الإمام يختلف إليه في مرضه الذي توفي فيه غدوة وعشية توفي سنة ثمان أو تسع وثمانين ومائة انتهى. قلت فيه ما فيه أما أولا فلكون التاريخ الذى ذكره هاهنا مخالفاً للتاريخ الذي ذكره في حرف الألف وأما ثانياً فلان وفاة الإمام كانت سنة خمسين ومائة فكيف يتصور أن يختلف إليه في مرضه الذي توفى فيه ولعل فيه زلة من قلم الناسخ (١) والبجلى بفتح الباء وسكون الجيم نسبة إلى بجلة رهط من سليم وأما البجلى بفتحتين فهو نسبة جرير بن عند الله البجلى الصحابى كذا قال القاري.

(أسعد بن محمد) بن الحسين أبو المظفر جمال الإسلام الكرابيسي النيسابوري كان فقيهاً فاضلًا أديباً عالماً حسن الطريقة له معرفة تامة بالفروع والأصول أخذ الفقه عن علاء الدين الأسمندى السمرقندى عن السيد الأشرف عن أبيه إبي الوضاح عن أبيه السيد أبى شجاع وقرأ الأدب على أبي منصور موهوب الكرابيس بفتح الكاف ثم الراء المهملة ثم الألف ثم الباء الموحدة ثم المثناة التحتية ثم السين المهملة جمع: كرباس ذكره السمعاني.

(أسعد) بن الناجي بيك قرأ على قاسم الشهير بقاضي زاده وبلغ رتبة الفضل والكمال وصار مدرسا بمدينة روسا ثم بإحدى المدارس الثمان بقسطنطينية وله حواش على شرح المفتاح للسيد وحاشية على باب الشهيد من شرح الوقاية ونظم النسفية وقصائد عربية وغير ذلك مات سنة اثنين وعشرين وتسعمائة وله أخ اسمه جعفر جلبى ذو اليد الطولي في الإنشاء جعله السلطان بايزيد خان موقعاً بالديوان العالي


= وما هو عندي إلَّا مثل سفيان الثوري وله تصانيف جليلة تزيد على الستين ذكرها السيوطي في حسن المحاضرة وعده من المجتهدين وأرخ وفاته سنة ٧٥٦.
(١) قلت هذا الذي ذكره غير وارد أما الاختلاف في التاريخ فالقاري أرّخ وفاته على التقريب وأما اختلاف الإمام إليه فراده بالامام أحمد بن حنبل تلميذه لا أبو حنيفة كما توهم.

<<  <   >  >>