للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سنة سبع وعشرين وثمانمائة.

(قال الجامع) طالعت الفناري البزازية فوجدته (١) مشتملا على مسائل يحتاج إليها مما يستمد عليها.

[محمد بن محمد] بن عبد الكريم بن موسى أبو اليسر صدر الإسلام البزدوي أخذ عن إسماعيل بن عبد الصادق عن جدابي اليسر عبد الكريم عن أبي منصور الماتريدي محمد بن محمد بن محمود أبي بكر الجوزجاني عن أبي سليمان عن محمد وأخذ أيضاً عن أبي يعقوب يوسف السيارى وبرع في العلوم فروعا وأصولا وانتهت إليه رياسة الحنفية بما وراء النهر وكان إمام الأئمة على الإطلاق ملأ بتصانيفه بطون الأوراق توفي ببخارى سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وممن تفقه عليه نجم الدين عمر النسفي وعلاء الدين محمد بن أحمد السمرقندى صاحب تحفة الفقهاء وابن أبي اليسر أو المعالى أحمد وابن أخيه الحسن بن علي.

(قال الجامع) قد مرت زيادة في ترجمته في ترجمه أخيه فخر الإسلام على بن محمد ومر هناك أن عبد الكريم جد لوالدهما لا جدلهما كما ذكره الكفوي.

[محمد بن محمد] بن عمر حسام الدين الاخسيكثى كان شيخاً فاضلا إمامًا في الفروع والأصول له المختصر في أصول الفقه المعروف بالمنتخب الحسامى مات في اليوم الثاني والعشرين من ذي القعدة سنة أربع وأربعين وستمائة وتفقه عليه محمد بن عمر النوحاباذي ومحمد بن محمد البخاري.

(قال الجامع) نسبته إلى أخسيكث بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة ثم الياء المنقوطة باثنين من تحت ثم الكاف المفتوحة ثم ثاء مثلثة بلدة من بلاد فرغانة ذكره السمعانى. وقد طلعت مختصره المعروف بالمنتخب الحسامى نسبة إلى لقبه حسام الدين وهو مختصر متداول معتبر عند الأصوليين قد شرحه جمع غفير من الفقهاء الكاملين وقد طلعت من شروحه شرح أمير كاتب الأنقاني المسمى بالتبيين وشرح عبد العزيز البخاري المسمى بالتحقيق.

[محمد بن محمد] بن محمد الملقب برضي الدين السرخسي مصنف المحيط كان إمامًا كبيراً جامع العلوم العقلية والنقلية أخذ العلم عن الصدر الشهيد حسام الدين عمر عن أبيه برهان الدين الكبير عبد العزيز عن الحلوانى عن أبي على النسفي عن محمد بن الفضل .. قال في الجواهر المضية قال ابن العديم قدم حلب ودرس بالنورية والحلاوية بعد محمود الغزنوى فتعصب عليه جماعة ونسبوه إلى التقصير وحاله في الفقه يقصر وذكروا أن هذا الكتاب تصنيف شيخه وأنه ادعاه لنفسه وكان أكثر الناس تعصباً عليه شيخنا افتخار الدين (٢) أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل البلخي ثم الحلبي الهاشمي وكتبوا فيه رقاعا إلى


(١) قبل لأبي السعود المفتي لم لا تجمع المسائل المهمة ولم تؤلف فيها كتاباً فقال أستحي من صاحب البزازية مع وجود كتابه كذا ذكره في الكشف.
(٢) قال ابن الأثير في الكامل في حوادث سنة ٦١٦ فيها توفي عبد المطلب افتخار الدين بن الفضل الهاشمى العباسى الفقيه الحنفي رئيس الحنفية بحلب روى الحديث عن عمر البسطامى نزيل بلخ وعن أبي سعد السمعاني وغيرهما انتهى.

<<  <   >  >>