للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤٩٣ وقال له كتاب روضة القضاة وطريق النجاة انتهى. ونسب صاحب الكشف روضة القضاة وطريق النجاة إلى فخر الدين الزيلعي وذكر أن أوله الحمد لله الذي أمر الخلق باتباع دينه وتصديق رسوله الخ وهي في مجلد كبير في فروع الحنفية أكثرها صكوك وهي كثيرة الفصول جدًا أورد لكل مسألة فصلا وذكر في آخرها نبذة من التواريخ والحكايات انتهى. والظاهر أن هذا الانتساب خطأ فليحرر.

* والسمناني نسبة إلى سمنان بكسر السين المهملة وفتح الميم ثم نون ثم ألف ثم نون بلدة من بلاد قومس بين الدامغان وخوار الري وقرية من قرى نسا ذكره السمعاني.

[علي بن محمد] بن إسماعيل بن علي بن أحمد بن محمد بن إسحاق المعروف بشيخ الإسلام السمرقندي الاسبيجابي نسبة إلى إسبيجاب بكسر الهمزة وسكون السين المهملة وكسر الباء الفارسية وسكون الياء المثناة التحتية وفتح الجيم بعده ألف بعده باء بلدة بين تاشكند وسيرام كذا ضبطه الصفي أمين الدين الكاشفي علي بن الحسين الواعظ في الرشحات ولد فى جمادى الأولى سنة أربع وخمسين وأربعمائة وسكن سمرقند ولم يكن أحد يحفظ مذهب أبي حنيفة ويعرفه مثله في عصره عمر العمر الطويل في نشر العلم ومات بسمرقند سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وتفقه عليه جماعة منهم صاحب الهداية علي أبي بكر الفرغاني وله شرح مختصر الطحاوي والمبسوط.

[علي بن محمد] بن الحسن القاروسي الملقب بالركابي كان مدرسا بالقاهرة له تعليقات علي الهداية ويقال له القاروسي لطول تكوير عمامته وتلقيبه بالركابى لأنه كان عنده ركائب رسول الله صلى الله عليه وسلم مات سنة ثمان وسبعمائة.

[علي بن محمد] بن عبد الكريم بن موسى البزدوى الإمام الكبير الجامع بين اشتات العلوم إمام الدنيا في الفروع والأصول له تصانيف كثيرة معتبرة. منها المبسوط إحدى عشر مجلدًا وشرح الجامع الكبير وشرح الجامع الصغير وكتاب كبير في أصول الفقه مشهور بأصول البزدوي معتبر معتمد وكتاب في تفسير القرآن يقال أنه مائة وعشرون جزأً كل جزء في ضخم مصحف وغناء الفقهاء في الفقه ولد في حدود سنة أربعمائة ومات في خامس (١) رجب سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة وحمل تابوته ألى سمرقند.

(قال الجامع) قد طالعت أصوله مع شرحه الكشف للبخاري وشرح الهداد والجونفوري وهو كتاب نفيس معتمد عند الأجلة. ثم كلام الكفوي هاهنا وكلامه في ترجمة أحمد بن أبي اليسر محمد بن محمد وكلامه


(١) وقد أرخ بعض معاصرينا في كتابه الحطة بذكر الصحاح الستة وفاته سنة أربع وثمانين وثمانمائة وهو خطأ فاحش صدر من تقليد صاحب كشف الظنون فإنه أرخ عند ذكر شراح جامع البخاري كذلك وأرخ هو عند ذكر الأصول كما أرخه جماعة سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة ولا يخفى على من ولع بمطالعة كشف الظنون أن فيه أوهامًا كثيرة ومناقضات كبيرة في تواريخ مواليد العلماء ووفيات الفضلاء فمن قلده تقليدًا بحتًا من غير أن ينقده نقدًا فقد وقع في الزلل والله العاصم عن الخطأ والخلل.

<<  <   >  >>