الدين القحقازي علي بن داود، نجم الدين الطرسوسي إبراهيم بن علي، نجم الدين الكاخشتواني عمر بن أحمد، نجم الدين الزاهدي مختار، نجم الدين الخاصي يوسف بن أحمد، نجم الدين النسفي عمر بن محمد، نجم العلماء حميد الدين الضرير علي بن محمد، نظام الدين البارعي محمد بن الحسين بن محمد، نظام الدين وهمام الدين الحصيري أحمد بن محمد، نور الدين الجامى عبد الرحمن بن محمد، نور الدين الحاصرى على بن محمد، نور الدين الصابوني أحمد بن محمد، المولى يكان محمد بن أدمغان.
[(الفصل الثاني) في فوائد متفرقة ولطائف متشتتة تفيد في كشف المبهمات وإيضاح المشتبهات]
(فائدة) الغالب على فقهاء العراق السذاجة عن الألقاب والاكتفاء بالنسبة إلى صناعة أو محلة أو قبيلة أو قرية كالجصَّاص والقدوري والطحاوى والكرخي والصيمرى والغالب على أهل خراسان وما وراء النهر المغالات في الترفع على غيرهم كشمس الأئمة فخر الإسلام وصدر الإسلام وصدر جهان وصدر الشريعة ونحو ذلك وهذا في الأزمنة المتأخرة وأما في الأزمنة المتقدمة فكلهم بريئون من أمثال ذلك، وقال أبو عبد الله القرطبى في شرح أسماء الله الحسنى قد دل الكتاب والسنة على المنع من تزكية الإنسان نفسه قال علماؤنا ويجرى هذا المجرى ما كثر في الديار المصرية وغيرها من بلاد العرب والعجم من نعتهم أنفسهم بالنعوت التي تقتضى التزكية والثناء كزكيّ الدين ومحيي الدين وعلم الدين وشبه ذلك انتهى، وفي تنبيه الغافلين لمحي الدين النحاس (١) عند ذكر المنكرات فمنها ما عمت به البلوي في الدين من الكذب الجاري على الألسن وهو ما ابتدعوه من الألقاب كمحي الدين ونور الدين وعضد الدين وغياث الدين ومعين الدين وناصر الدين ونحوها من الكذب الذي يتكرر علي الألسن حال النداء والتعريف والحكاية وكل هذا بدعة في الدين ومنكر انتهى، قلت هذا إذا لم يكن من وصف به أهلا له أو كان أهلا وأراد به تزكية نفسه.
(فائدة) النسبة قد تكون إلى اسم بعض الأجداد كالعقيلى بالفتح والعبادي بالضم والمحبوبي والسياري والصاعدي والحافظي ونحو ذلك وقد تكون إلى حرفة كالصائغى والصباغي وقد يكون إلى قرية أو بلد كالأتقانى والنسفي والبلخي والخيزاخزى والسرخكى والسرخكتي والكرخي
(١) هو أحمد بن إبراهيم بن محمد محيي الدين الدمشقى ثم الدمياطي الحنفي ثم الشافعى المجاهد يعرف بابن النحاس ارتحل في فتنة تمرلنك من دمشق إلى المنزلة ثم تحول إلى دمياط وتوطنها وكان يعرف الفرائض والحساب أتم معرفة مع المعرفة الجيدة بالفقه والمشاركة في غيره من الفنون ألف مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق ومثير الغرام إلى دار السلام في مجلد كبير ضخم حافل في معناه وتنبيه الغافلين في معرفة الكبائر والصغائر والمناهي والمنكرات والبدع وبيان المغنم في الورد الأعظم ومختصر الروضة ولم يكمل وكتاباً حافلاً في الجهاد وكان حريصاً على أفعال الخير مؤثرا للخمول كثير المرابطة والجهاد قتل شهيداً بأيدي الفرنج في ثالث عشر جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وثمانمائة كذا في الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي وأنباء الغمر للحافظ بن حجر.