غزيرة ذكر فيه أنه قرأ السير الكبير على شمس الأئمة أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الحلواني قال أخبرنا القاضى الإمام أبو علي الحسين بن محمد النسفي قال أخبر الشيخ أبو بكر محمد بن الفضل وأبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن حمدان الخطيب المهلبى قال أخبرنا عبد الله ابن محمد بن يعقوب الحارثي قال حدثنا أبو محمد عبد الرحيم بن داود قال حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن توبة قال حدثنا محمد بن الحسن الخ. وفي مدينة العلوم تخرج بشمس الأئمة عبد العزيز الحلواني ومات في حدود خمسمائة كان علماً أصولياً وقد شاع أنه أملى المبسوط من غير مراجعة شيء من الكتب وله كتاب في أصول الفقه وشرح السير الكبير أملاهما وهو في الجب محبوس بسبب كلمة نصح بها الأمراء وكان تلامذته يجتمعون على أعلا الجب يكتبون فلما وصل إلى باب الشروط أطلق من الحبس فخرج إلى فرغانة فأكرمه الأمير حسن فوصل إليه الطلبة فأكمله وله شرح مختصر الطحاوي وكتب محمد وقيل له حفظ الشافعي ثلثمائة كراس فحسب ما حفظه فكان اثني عشر ألف كراس انتهى. وفي طبقات القاري أملى المبسوط نحو خمسة عشر مجلداً وهو فى السجن باوزجند محبوس بسبب كلمة كان فيها من الناصحين وهو من كبار علمائنا بما وراء النهر صاحب الأصول والفروع ومات سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
[محمد بن أحمد] القاضى أبو جعفر السمناني العراقي فقيه متكلم على مذهب الأشعري ولى القضاء بالموصل ومات هناك سنة أربع وأربعين وأربعمئة وعن الخطيب قال كتبت عنه وكان ثقة عالماً فاضلا حنفي المذهب أشعرى الاعتقاد وله تصانيف في الفقه وتعليقات.
(قال الجامع) مر ضبط السمعانى في ترجمة على بن محمد السمعاني ونسبه السمعانى بأنه أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمود القاضى السمعانى من سمعان العراق وقال سكن بغداد وكان فقيهاً متكلماً عالماً وسمع بالموصل نصر ابن أحمد بن الخليل وببغداد أبا الحسن على أن عمر الدارقطنى وأبا القاسم عبيد الله بن محمد الرازي وغيرهم وسمع منه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافط وذكره فى التاريخ وقال كتبت عنه وكان ثقة عالماً فاضلا شيخاً حسن الكلام عراقي المذهب ويعتقد في الأصول مذهب الأشعري وكانت ولادته سنة إحدى وستين وثلثمائة ومات بالموصل وهو على القضاء بها في ربيع الأول سنة أربع وأربعين وأربعمائة انتهى. وذكر الذهبى في الطبقة الرابعة والعشرين من سير النبلاء ولده أحمد وقال القاضى العلامة أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمود بن أعين الحنفى ولد القاضى الكبير شيخ الأشعرية أبي جعفر السمناني ولد بسمنان سنة أربع وثمانين وثلثمائة وكان ثقة صدوقاً حسن الأخلاق كبير القدر تفقه على أبيه لابي حنيفة وأخذ عنه الكلام وكان معه لما ولى قضاء حلب سنة سبع وأربعمائة قال الخطيب كتبت عنه ركن صدوقاً وتزوج بابنة القاضي أبي عبد الله الدامغاني واستابه في القضاء وتوفي ببغداد في جمادى الأولى سنة ست وستين وأربعمائة انتهى. وفي كامل ابن الأثير في حوادث سنة ٤٦٦ فيها فى ربيع الأول توفي القاضى أبو الحسين بن أبي جعفر السمعانى حمو قاضى القضاة أبى عبد الله