(١) هو صاحب الحصن الحصين وحاشيته المسماة بمفتاح الحصن ومختصر الحصن المسمى بعدة الحصن الحصين وكتاب النشر في القراآت العشر وطبقات القراء وغير ذلك من التصانيف النافعة وُلد في رمضان سنة ٧٥١ بدمشق وحفظ القرآن وصلى به سنة ٧٦٥ وسمع الحديث وأفرد القراآت علي بعض الشيوخ وجمع السبعة سنة ٧٦٨ وحج في هذه السنة ثم رحل إلى الديار المصرية سنة ٧٦٩ وجمع العشر واثني عشرة ثم القراآت الثلاثة عشر ثم رحل إلى دمشق وسمع الحديث من الدمياطي وأخذ الفقه عن الأسنوي رحل إلى الديار المصرية وقرأ بها الأصول والمعاني والبيان ورحل إلى إسكندرية فسمع من أصحاب ابن عبد السلام وأجاز له إسماعيل بن كثير سنة ٧٧٤ والبلقيني سنة ٧٨٥ ثم جلس للاقراء وولي قضاء الشام سنة ٧٩٣ ثم دخل الروم لما ناله من الظلم من أخذ أمواله وغيره في الديار المصرية في سنة ٧٩٨ فنزل في مدينة بروسا فانتفع به كثيرون ولما كانت الفتنة التيمورية في أول سنة ٨٠٥ أخذه تيمور معه إلى ما وراء النهر وأنزله بمدينة كش ثم انتقل إلى سمرقند وألف في تلك البلاد شرح المصابيح وغيره ولما توفي تيمور في شعبان سنة ٨٠٧ خرج من تلك البلاد فوصل إلى خراسان ودخل إلى هراة ثم يزد ثم أصبهان ثم دخل شيراز فألزمه سلطانها قضاء شيراز ونواحيها فبقي هناك مدة ثم فتح الله له المجاورة بالحرمين سنة ٨٢٣ ثم توجه إلى شيراز سنة ٨٢٧ وتوفي هناك يوم الجمعة لخمس خلون من ربيع الأول سنة ٨٣٣ وكانت جنازته مشهودة وكان له من الأولاد بنين وبنات منهم أبو الخير محمد ومنهم أبو الفتح محمد وُلد في ربيع الأول سنة ٧٧٧ بدمشق وحفظ القرآن ورحل مع والده إلى الديار المصرية وقرأ القراآت =