لا أعلم حنفياً أحسن طريقة منه وسألته عن هذا النسبة فقال نحن من قرية من قرى بيهق يقال لها الحجّاج (١)
(إسماعيل بن شمس الدين محمد) بن صدر الدين سليمان بن وهب بن العز كان علامة أخذ عن أبيه عن جده عن جمال الدين الحصيري عن قاضيخان.
(إسماعيل] شمس الدين الكوراني حكى أن المولى محمد بن أدمغان الشهير بالمولي يكان لما دخل القاهرة في سفر الحجاز لقيه الكوراني فأخذه معه إلى بلاد الروم فلما لقي السلطان مراد خان قال له هل أتيت إلينا بهدية قال نعم معى رجل فاضل عامل كامل فقيه مفسر محدث بارع في العلوم قال أين هو قال بالباب فأرسل إليه السلطان فدخل عليه وسلم وتحدث معه ساعة فرأى فضله في النهاية وأعطاه مدرسة جده مراد خان الغازي بمدينة بروسا ثم جعله معلماً لولده محمد خان ولما جلس السلطان محمد خان على السرير أكرمه غاية الأكرام وقلده منصب الفتوى وغير ذلك وصنف في أيامه نفسير القرآن سماء غاية الأمانى وشرح صحيح البخاري وحواشى على شرح الجعبرى للشاطبية وغير ذلك وكان يحيي الليل كله بقراءة القرآن ويختمه في كل ليلة قولا بالحق ذا وجاهة وفضائل مات سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة بمدينة قسطنطينية.
(قال الجامع) يعلم من كلام صاحب كشف الظنون في مواضع أن اسمه أحمد بن إسماعيل فإنه قال عند ذكر شراح الشاطبية أحسن شروحها وأدقها شرح الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري المنوفي سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة أوله الحمد لله مبدئ الأمم الخ وعليه تعليقة لشمس الدين أحمد بن إسماعيل الكوراني مات سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة انهى وقال عند ذكر شروح الجامع الصحيح للبخاري وشرح المولي الفاضل أحمد بن إسماعيل بن محمد الكوراني الحنفي المتوفى سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة وهو شرح متوسط أوله الحمد لله الذي أوقد من مشكاة الشهادة الخ وسماه الكوثر الجاري على رياض البخاري رد في كثير من المواضع على الكرماني وابن حجر وبين مشكل اللغات وضبط أسماء الرواة في موضع الالتباس وذكر قبل الشروع سيرة النبيّ صلى الله عليه وسلم إجمالا ومناقب المصنف وفرغ منه في جمادى الآخرة سنة أربع وسبعين وثمانمائة بأدرنة انتهى وقال في حرف الغين غاية الأماني في تفسير الكلام الربانى المولى أحمد بن إسماعيل الكوراني المتوفى سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة أورد فيه مؤاخذات كثيرة على الزمخشرى والبيضاوى أوله الحمد لله المتوحد بالإعجاز في النظام فرع من تأليفه سنة سبع وستين وثمانمائة ثالث رجب انتهى. قلت ضبط السمعاني الكوراني بضم الكاف وفتح الراء المهملة بينهما واو بعد الراء ألف في آخره نون هذه النسبة إلى كوران وهي إحدى قري اسفراين انتهى فلعل هذا الفاضل منها. وقد ذكره صاحب الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية في الطبقة السادسة الموضوعة لذكر علماء دولة مراد خان بن محمد خان قال ومنهم العالم الفاضل المولي شمس الدين أحمد بن
(١) قلت وذكره ياقوت في المعجم أيضاً فقال روى عن القاضي أبي بكر أحمد بن الحسن الحيري وأبي سعد محمد بن موسى بن شاذان الصيرفي وأبي القاسم السراج وغيرهم.