وسمع من الدمياطي انتهى. وكذا أرخه صاحب الكشف وعلي القاري. وذكر القاري أن من تصانيفه سيرة لطيفة للنبى صلى الله عليه وسلم وكتابا في المناسك جامعًا لفروع كثيرة.
[علي بن بندار] قاضي القضاة أبو القاسم اليزدي نسبة إلى يزد بفتح الياء المثناة التحتية ثم الزاى المعجمة الساكنة ثم الدال المهملة من أعمال اصطخر فارس بين أصبهان وكرمان أخذ عن أبي جعفر القاضى على النسفي عن الجصاص أحمد الرازي عن أبي الحسن الكرخي وله شرح الجامع الصغير الذى رتبه الحسين ابن أحمد الزعفرانى وأبو القاسم هذا جد والد جمال الدين اليزدى صاحب التهذيب شرح الجامع الصغير.
(قال الجامع) سيأتي ذكر صاحب التهذيب وهو المطهر في حرف الميم إن شاء الله تعالى.
[على بن الجعد] بن عبد أبو الحسن الجوهري كان من أصحاب أبي يوسف ولد سنة ست وثلاثين ومائة ورأى الإمام أبا حنيفة وحضر جنازته ومات سنة اثنين وثلاثين ومائتين روى عنه البخاري وأبو داود. (قال الجامع) هو بغدادي مولي بني هاشم روى عن جرير بن عثمان وشعبة والثوري ومالك وابن أبي ذئب ومعروف بن واصل وشيبان بن عبد الرحمن وصخر بن جويرية وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وقيس بن الربيع ويزيد بن عمر التسترى وأبي إسحاق الفزاري ومحمد بن راشد المكحولي والمبارك بن فضلة وعنه البخاري وأبو داود ويحيى بن معين وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو قلابة وزياد بن أبوب وخلف ابن سالم وإسحاق بن أبي إسرائيل وأبو زرعة ويعقوب بن شيبة وموسى بن هارون وصالح بن محمد الأسدي وابن أبي الدنيا وإبراهيم الحربي وأبو يعلى وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوى وآخرون كذا في تهذيب (١) الكمال في أسماء الرجال. وفيه أيضًا قال عبدوس ما أعلم أني لقيت أحفظ منه قال المحاملى فقلت له كان يتهم بالجهم فقال قد قيل هذا ولم يكن كما قالوا إلا أن ابنه الحسن كان على قضاء بغداد وكان
(١) هو كتاب لا نظير له في معرفة الرجال لأبي الحجاج المزي الدمشقي قد لخص منه الذهبي ملخصًا سماه تذهيب التهذيب وآخره سماه الكاشف ولخص منه الحافظ ابن حجر ملخصًا وزاد عليه شيئًا كثيرًا وسماه تهذيب التهذيب واختصره وسماه تقريب التهذيب وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة المزي يوسف المزي شيخنا العالم الحبر الحافظ محدث الشام جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن ابن يوسف القضاعي الكلبي الدمشقي الشافعي وُلد بظاهر حلب سنة ٦٣٥ ونشأ بالمزة وحفظ القرآن ثم تفقه قليلا ثم أقبل على هذا الشأن ومهر فيه وفي التصريف والعربية وأما معرفة الرجال فهو حامل لوائها والقائم بأعبائها لم تر العيون مثله عمل كتاب تهذيب الكمال في مائتى جزء والأطراف في بضعة وثمانين جزء أملى مجالس وأوضح مشكلات ومعضلات ما سبق إليها في علم الحديث ورجاله وكان ثقة حجة كثير العلم حسن الأخلاق ترافق هو وابن تيمية كثيرًا في السماع وفي النظر للعلم انتهى ملخصًا وذكر ابن شهبة وغيره وفاته في صفر سنة ٧٤٢ والمزي بالكسر والتشديد نسبة إلى المزة قرية بدمشق ذكره السيوطي في لب اللباب في تحرير الأنساب.