ودعي إلى ولاية الحكم مرارًا فامتنع مات سنة ثلاث وأربعمائة. (قال الجامع) ذكر على القارى أنه ممن عد على رأس المائة الرابعة من المجددين لدين أمة محمد صلى الله عليه وسلم كذا في مختصر غريب الأحاديث لابن الأثير وكان معظمًا عند الخاصة والعامة لا يقبل لأحد من الناس برًا ولا صلة ولا هدية قال الخطيب حدثنا عنه أبو بكر البرقاني وسمعته يذكره بالجميل فسألته عن مذهبه في الأصول فقال سمعته يقول ديننا دين العجائز ولسنا من الكلام في شئ انتهى وسيأتي ذكر ابنه مسعود أن شاء الله تعالى.
[محمد بن ميناس] الشهير بابن ميناس قرأ وبرع وصار مدرسًا بأدرنة وكان فقيهًا متكلمًا أصوليًا مطلعًا على غرائب العلوم له حواشى شرح العقائد النسفية وكتاب الغرائب والعجائب في الطلسمات ونحوها.
[محمد بن نصر] بن منصور بن علي بن محمد بن محمد بن الفضل أبو المعالى العامري الخطيب بسمرقند تفقه على الشيخين صدر الإسلام محمد بن محمد وفخر الإسلام علي بن محمد البزدويين وكان إماما وعمر حتى مات أقرانه وعن السمعانى قال سمعت عنه دلائل النبوة لأبي العباس المستغفري ولد سنة خمسين وأربعمائة وتوفي بسمرقند سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
[محمد بن الوليد] أبو علي السمرقندي له الفتاوي والجامع الأصغر وكان معاصرًا لأبي عبد الله الدامغانى.
[محمد بن يحيى] بن مهدي أبو عبد الله الفقيه الجرجانى عدم صاحب الهداية من أصحاب (١) التخريج وتفقه عليه أبو الحسين أحمد القدوري وأحمد بن محمد الناطفي مات سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
(قال الجامع) أرخ القاري وفاته سنة سبع وتسعين وثلاثمائة وقال هو أحد الأعلام ذكره صاحب الهداية في باب صفة الصلاة وتفقه على أبي بكر الرازي وحصل له الفالج في آخر عمره ودفن إلى جانب قبر أبي حنيفة.
(محمد بن اليمان) أبو بكر السمرقندي إمام كبير عدوه من طبقة أبي منصور الماتريدي له كتاب معالم الدين والرد على الكرامية وغير ذلك.
(قال الجامع) مات سنة ثمان وستين بعد مائين كما في كشف الظنون.
(محمد بن يوسف) بن أحمد أبو الفتح القنطرى نسبة إلى رأس القنطرة محلة بنيسابور تفقه بمرو علي أبي الفضل عبد الرحمن الكرماني وبلغ رتبة الكمال وخرج إلى الحجاز سنة نيف وأربعين وخمسمائة.
(محمد بن يوسف) بن إلياس شمس الدين القونوي كان عالمًا فاضلا كاملا جامعًا للفروع والأصول مبرزًا في المعقول والمنقول أخذ عن تاج الدين إسماعيل بن خليل عن فخر الدين عثمان بن مصطفى التركماني عن صدر الدين سليمان بن أبي العز عن محمود الحصيري ونقل ابن قطلوبغا في التراجم عن ابن حبيب
(١) بهذا يظهر خطأ بعض علماء زماننا حيث ظن في بعض تحريراته أنه ليس من أصحاب التخريج ولا من المجتهدين ولا من أصحاب الترجيح ولا عجب منه فإنه يجعل في رسائله المحقق غير محقق وبالعكس والمعروف مجهولا وبالعكس حتى كتب في رسالته القول المنصور في زيادة سيد القبور في حق أبي عمران المالكي القائل بوجوب زيارة سيد القبور إنه مجهول ولم ينظر شروح الشفا المتداولة فضلا عن طبقات المالكية =