للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فراموز وصار بعده مدرسًا بالمدرسة القلندرية بقسطنطينية ومات وهو مدرس بإحدى المدارس الثمان وكان مشتغلا بالعلم ومطالعة الكتب الفقهية صنف حواشي شرح الوقاية ورسالة جمع فيها المسائل المتعلقة بألفاظ الكفر سماها هداية المهتدين.

(قال الجامع) قد طالعت حواشيه وهي المتداولة المسماة بذخيرة العقبى المشهورة في ديارنا بحاشية جلبي أولها الحمد لله الذى شرح صدر الشريعة الغراء الخ وذكر فيها اسم السلطان بايزيد خان بن حمد خان وذكر فى آخرها أن ابتداء تأليفها تقريبًا كان سنة إحدى وتسعين وثمانمائة وختامه في ثامن ذي الحجة سنة إحدى وتسعمائة وقد زل قدم كثير ممن عاصرنا ومن سبقنا فظنوا أن ذخيرة العقبى هذه لحسن جلبي صاحب حواشي التلويح وغيره وهو ظن نشأ من قصر النظر فإن حسن جلبي صاحب حواشي التلويح والمطول وشرح المواقف وتفسير البيضاوى وغيرها هو حسن جلبى ابن محمد شاه بن صاحب فصول البدائع محمد بن حمزة الفناري وصاحب ذخيرة العقبى أخي جلبى يوسف وكلاهما تلميذان لمولانا خسرو كما أفصح عنه صاحب الكشف حيث قال عند ذكر حواشي شرح الوقاية أجمعها حاشية يوسف بن جنيد المعروف بأخى جلبي سماها بذخيرة العقبي بدأ فيها سنة ٨٩١ وأتمها بعد عشر سنين انتهى وقال أيضًا ومن الحواشي على صدر الشريعة حاشية يوسف بن جنيد التوقاني الشهير بأخي جلبى المتوفى سنة خمس وتسعمائة وهي حاشية مقبولة متداولة انتهى ومن الحجة القاطعة على ما ذكرنا أن ختام ذخيرة العقبي كان سنة ٩٠١ على ما نقلناه من نسخة صحيحة منه محشاة بمنهياته ووفاة حسن جلبي كان قبل اختتام تسعمائة كما مر في ترجمته فأنى تصح نسبته إليه وأيضًا قال صاحب ذخيرة العقبى في ديباجته بعد ما وصف شرح الوقاية وقد تصدى بعض علماء الزمان نحو حل معضلاته وصرفوا عنان العناية تلقاء كشف مشكلاته ومع ذلك لا يفي زمان وسعهم لإتمامه ولا يساعدهم المزاج والامتزاج لاختتامه الخ وكتب على قوله بعض علماء الزمان منهية بهذه العبارة أعني شيخنا مولانا خسرو ومولانا حسن جلبي الفناري ومولانا عرب تغمدهم الله بغفرانه انتهت وهذا نص في أنه غير حسن جلبي.

[يوسف بن الحسين] بن عبد الله الحلبى المعروف بالبدر الأبيض أخذ عن عليّ بن الحسن المعروف بالبرهان البلخى ولد سنة إحدى وعشرين وخمسمائة ومات بدمشق سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة.

[يوسف بن الحسين] الكرماسنى من تلامذة المولى خواجه زاده صار مدرسًا بإحدى المدارس الثمان ثم صار قاضيًا بقسطنطينية وكان محمود السيرة قامعا للبدعة صنف حاشية شرح التلخيص المطول وحاشية شرح الوقاية ومختصرًا في الأصول سماء الوجيز مات في حدود سنة تسعمائة.

[يوسف بن خالد] السمتى عن الصيمرى أنه كان قديم الصحبة لأبي حنيفة كثير الأخذ عنه مات سنة تسع وثمانين ومائة في رجب.

(قال الجامع) هو عند المحدثين مجروح كما قال السمعانى السمتى بكسر السين وسكون الميم آخره تاء هذه النسبة إلى السمت والهيئة قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي قيل


= وكتب هو حواشي لأجله وكلتا الحاشيتين مقبولتان ثم صار مدرسًا بسلطانية بروسا وتوفي بها.

<<  <   >  >>