للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

له يد باسطة في الشعر وتوفي بعد والده بسنتين ليلة عرفة سنة ٥٣٣ وعمي الأصغر أستاذي أبو القاسم أحمد ابن منصور كان إماما فاضلا مناظراً واعظاً مليح الوعظ حسن الشعر له فضائل جمة تفقه على والدى وخلفه بعده فيما كان مفوضاً إليه وكانت ولادته سنة ٤٨٧ وتوفي في الثالث والعشرين من شوال سنة ٥٣٤ انتهى كلام أبي سعد السمعاني عبد الكريم بن محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار في كتاب الأنساب وهو كتاب مفيد جدا يدل على تبحر مؤلفه في هذا الفن وأنه لم يسبق بمثله وله تصانيف أخر أيضاً تدل على فضله كالذيل على تاريخ بغداد للخطيب وتاريخ مرو والطراز المذهب فى آداب الطلب وتحفة المسافر والمناسك وغير ذلك كانت وفاته على ما في الإنس الجليل في تاريخ القدس والخليل سنة ٥٦٢ بمرو.

[محمد بن عبد الرحمن] بن علي المعروف بشمس الدين بن الصائغ كان نحريراً متبحراً جامعاً للعلوم ضابطاً للفنون سمع الحديث بمصر والشام وبرع ودرس وأفاد وله تصانيف منها التعليقة في المسائل الدقيقة ومجمع الفرائد سبعة عشر مجلداً والمباني في المعانى والمنهج القويم في فوائد تتعلق بالقرآن العظيم وشرح ألفية بن مالك في النحو وشرح مشارق الأنوار وشرح البردة وغير ذلك مات سنة ٧٧٧.

(قال الجامع) ذكره السيوطى في البغية وقال قال ابن حجر ولد سنة ٧١٠ واشتغال بالعلم وبرع في اللغة والنحو وأخذ عن الشهاب بن المرحل وأبي حيان والفخر الربيعي وسمع الحديث من الدبوسي وأبي الفتح العمري وكان ملازما الاشتغال كثير المعاشرة للرؤساء كثير الاستحضار فاضلا بارعاً حسن النظم والنثر حسن الأخلاق ولي قضاء العسكر وإفتاء دار العدل ودرس بالجامع الطولوني وغيره وله من التصانيف شرح المشارق في الحديث وشرح الألفية فى غاية الحسن والجمع والاختصار والتذكرة عدة مجلدات في النحو ونتائج الأفكار والرقم على البردة والوضع الباهر في رفع أفعل الظاهر واختراع المفهوم لاجتماع العلوم وروض الأفهام في إفهام الاستفهام وحاشية على مغني ابن هشام وصل فيها إلى أثناء الباء أخذ عنه العلامة عز الدين محمد بن أبي بكر بن جماعة وروى عن الجمال ظهيرة وعبد الله بن عمر بن عبد العزيز بن جماعة ومات فى حادي عشر شعبان سنة ٧٧٦ وخلف ثروة واسعة انتهى ملخصا وذكره في حسن الحاضرة سنة ٧٧٧ كما أرخه الكفوي.

[محمد بن عبد الرحمن] بن محمد بن محمود السمرقندى السنجارى كان شيخاً كبيراً وعالم متبحراً ولد بسمرقد سنة ٦٧٥ وبعد ما بلغ رتبة الكمال ساح في البلاد ثم أقام بماردين ودرس وصنف وأفتى إلى أن مات بها في رمضان سنة ٧٢١ وله كتاب عمدة الطالب لمعرفة المذاهب جع فيها المذاهب الأربعة ومذهب داود والشيعة.

(قال الجامع) السنجارى نسبة إلى سنجار بكسر السين المهملة وسكون النون مدينة بالجزيرة سميت باسم بانيها سنجار بن مالك هو أخو آمد الذي بني آمد كذا قال السمعاني ولا أدرى وجه انتساب صاحب الترجمة هل هو إليها أم إلى غيرها.

[محمد بن عبد الرحمن] علاء الدين البخارى المعروف بالعلاء الزاهد له تفسير كبير مشتمل علي

<<  <   >  >>