للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإسلام وسمع الحديث منه وقدم بخارى وأخذ عن عماد الدين عمر الزرنجري وهما أخذا عن شمس الأئمة بكر بن محمد الزرنجرى عن الحلواني عن أبي على النسفي عن محمد بن الفضل عن السبذموني عن أبي حفص الصغير عن أبيه عن محمد وأخذ أيضاً عن منهاج الشريعة قوام الدين الصفار عن أبيه إبراهيم الصفار عن أبيه إسماعيل الصفار عن أبى يعقوب يوسف السيارى عن أبي إسحاق النوقدي عن الهندوانى عن أبي بكر الاسكاف عن محمد بن سلمة عن أبي سليمان الجوزجانى عن محمد وأخذ أيضاً عن بدر الدين عمر الورسكي وشرف الدين العقيلى ونور الدين الصابوني وأجل أساتذته فخر الدين حسن ابن منصور قاضيخان وصاحب الهداية علي بن أبي بكر وبرع في العلوم وفاق على أقرانه وأقر له بالفضل والتقدم أهل زمانه حتى قيل إنه أحيى علم الفروع وأصوله بعد أبي زيد الدبوسي مات ببخارا يوم الجمعة تاسع المحرم سنة اثنتين وأربعين وستمائة ودفن بسبذمون عند قبر الأستاذ عبد الله السبذموني وتفقه عليه ابن أخته محمد بن محمود بن عبد الكريم المعروف بخواهر زاده وحميد الدين الضرير عليّ الرامشي وحافظ الدين الكبير محمد بن محمد البخارى ومحمد المايمرغي وغيرهم.

(قال الجامع) رأيت له رسالة في الرد على منخول الإمام الغزالى المشتمل على التشنيع القبيح على الإمام أبي حنيفة.

(أولها) الحمد لله رب العالمين الخ رتبها على ستة فصول وتعقب فيها على الغزالي قولا قولا وذكر فيها مناقب أبي حنيفة وهي رسالة نفيسة حسنة جداً مشتملة على أبحاث شريفة إلا أنه بسط الكلام في بعض مواضعها بالشناعة على الإمام الشافعي وأتباعه لكنه بالنسبة إلى تشنيع الغزالى على أبي حنيفة قليل جداً ووجدت على ظهر نسخة منها بخط بعض الثقات ترجمته بهذه العبارة الشيخ الإمام العلامة الهمام المحقق المدقق محمد بن محمد بن عبد الستار الكردري العمادي وكنيته أبو الوجد ولقبه شمس الأئمة ولدنا من عشر ذي القعدة سنة ٥٥٩ ومات سنة ٦٤٢ تاسع المحرم وكان بارعاً في معرفه المذهب وأحيي علم أصول الفقه بعد اندراسه تفقه عليه خلق كثير انتهت وفيه مخالفة لما ذكره الكفوي في اسمه وسنة ولادته ثم راجعت النهاية شرح الهداية للسغناقى وفتح القدير حاشية الهداية لابن الهمام والبناية شرح الهداية للعيني فرأيت أنهم سموه فى ديباجة كتبهم عند ذكر أسانيدهم إلى صاحب الهداية بمحمد بن عبد الستار بن محمد الكردري كما ذكره الكفوي فليكن هو المعتمد.

[محمد بن أحمد] المعروف بصدر جهان ابن عبد العزيز بن محمد بن حسام الدين الصدر الشهيد عمر بن عبد العزيز بن عمر بن مازه كان من أعز أبناء بنى مازه وكان إمامًا فارساً في البحث عديم النظير له مشاركة في العلوم وتعليق في الخلاف قدم بغداد حاجاً سنة ست وخمسين وستمائة وكان معه جماعة من فقهاء بلده. (قال الجامع) هو على ما ذكره الكفوي من نسبه يكون ابناً لابن ابن الصدر الشهيد عمر شارح الجامع الصغير الذي مرت ترجمته وفي طبقات القارئ محمد بن عبد العزيز البخارئ المعروف بصدر جهان له تعليق في الخلاف قدم بغداد حاجا سنة ثلاث وستمائة وكان معه جماعة من فقها بلده فتلقاه ركب

<<  <   >  >>