للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العمادية تفقه على أبيه وعلى القاضي ظهير الدين البخاري وصار مرجوعًا إليه في الفتاوى مثل أخويه وله كتاب أدب القاضى.

[عمر بن أحمد] بن عمر نجم الدين الكاخشتواني وقيل الكخشتواني نسبة إلى كخشنوان بضم الكاف والخاء المعجمة وسكون الشين المعجمة وضم التاء فوقها نقطتان والواو بعدها ألف ونون قرية من قرى بخارى عالم جليل القدر له مشاركة في العلوم كان يتكلم كثيرًا في الفرائض والحساب والجبر والمقابلة والهيئة وقرأ الفرائض السراجية على حميد الدين محمد بن علي النوقدي وهو قرأه على مؤلفه أبي طاهر سراج الدين محمد بن محمد بن محمد السجاوندي وأخذ عنه أبو العلاء شمس الدين محمود الكلاباذي الفرضي مات بجرجانية خوارزم في صفر سنة ثلاث وسبعين وستمائة.

(قال الجامع) قد نقل تلميذه أبو العلاء الفرضى في شرح السراجية المسمى بضوء السراج كثيرًا من فوائده وتحقيقاته تدل على دقة نظره وغوص فكره.

[عمر] أو القاسم (١) المعروف بابن العديم بن أحمد بن هبة الله الحلبي المنتهي نسبه إلى أبي جرادة صاحب أمير المؤمنين عليّ - رضى الله عنه - تفقه على البدر الأبيض محمد بن يوسف وصنف بغية الطلب في تاريخ حلب مات سنة ستين وستمائة وأبوه أحمد بن هبة الله عالم فاضل كان قاضى القضاة وجده هبة الله بن محمد تولى قضاء حلب ومات سنة أربع وخمسين وخمسمائة وأبو جده محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى كان فقيهًا زاهدًا ولى القضاء بحلب سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ومات سنة أربع وثلاثين وخمسمائة وجد جده هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن موسى بن أبي جرادة أول من تولى القضاء من هذا البيت كان عالمًا صنف كتابًا ذكر فيه الخلاف بين أبي حنيفة وصاحبيه وقرأ الفقه على القاضي أبي جعفر محمد بن أحمد العراق الفقيه المتكلم.

(قال الجامع) كذا ذكره في اسم صاحب الترجمة واسم أبيه اليافعي حيث قال في حوادث سنة ستين وستمائة فيها توفي ابن العديم العلامة المعروف بكمال الدين عمر بن أحمد العقيلى الحلبى من بيت القضاء والحشمة سمع بغداد ودمشق والقدس وكان عديم النظير فضلا ونبلا ورأيًا وذكاء وكتابة وبلاغة وأفتى ودرس وجمع تاريخًا لحلب نحو ثلاثين مجلدًا انتهى وكذا ذكر (٢) الذهبي في ترجمة ابنه حيث قال في المعجم المختص مجد الدين قاضى القضاة أبو المجد عبد الرحمن بن كمال


(١) ذكر الكفوي فى آخر ترجمته أنه تفقه عليه ابنه أبو غانم محمد بن عمر بن أحمد ومات سنة ٧٥٢ انتهى ولي فى تاريخ وفاته اختلاج فليحرر.
(٢) وكذا ذكره السيوطي حيث قال في حسن المحاضرة عمر بن أحمد بن هبة الله الصاحب كمال الدين ابن العديم الحلبي الملقب برئيس الأصحاب الإمام العالم المحدث المؤرخ الأديب الكاتب البليغ ولد بحلب سنة ٥٨٨ وبرع وساد ألف في الفقه والحديث والأدب وله تاريخ حلب مات بمصر في جمادى الأولى سنة ٦٦٠ وولده مجد الدين عبد الرحمن كان علمًا بالمذهب عارفًا بالأدب وهو أول حنفي خطب =

<<  <   >  >>