للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأحكام الواقعة في الهداية وسائر كتب الحنفية. وفي حسن المحاضرة قدم القاهرة سنة ٧٠٥ ودرس وأفتي ونشر الفقه وانتفع به الناس مات سنة ٧٤٣ رمضان ودفن بالقرافة. وذكر صاحب الكشف أن له شرحا على الجامع الكبير: والزيلعي نسبة إلى زيلع بفتح الزاي المعجمة وسكون الياء المثناة التحتية ثم اللام المفتوحة ثم العين المهملة بلدة بساحل بحر الحبشة كذا في لب الباب.

[عز الدين] الكندي المفتى بسمرقند أستاذ افتخار الدين طاهر صاحب الخلاصة.

[عصام بن يوسف] بن ميمون بن قدامة أبو عصمة البلخي أخو إبراهيم بن يوسف كانا شيخي بلخ في زمانهما بغير مدافع لهما.

(قال الجامع) ذكر السمعانى عند ذكر نسبة البلخي المشهور بهذه النسبة عصام بن يوسف بن ميمون بن قدامة البلخي أخو إبراهيم بن يوسف يروي عن ابن المبارك وروي عنه أهل بلده وكان صاحب حديث ثبتا في الرواية وربما أخطأ وكنيته أبو عصمة وكان يرفع يديه عند الركوع وعند رفع الرأس منه وأخوه إبراهيم كان لا يرفع ومات عصام سنة عشر ومائتين وذكرهما أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات انتهى. وفي طبقات القاري عصام بن يوسف روى عن ابن المبارك والثوري وشعبة وكان صاحب حديث رفع يديه عند الركوع وعند رفع الرأس منه انتهى. قلت يعلم منه بطلان رواية مكحول عن أبي حنيفة أن من رفع يده في الصلاة فسدت صلاته التي اغتر أمير كاتب الاتقاني بها كما مر في ترجمته فإن عصام بن يوسف كان من ملازمي أبي يوسف وكان يرفع فلو كان لتلك الرواية أصل لعلم بها أبو يوسف وعصام وسيأتى التفصيل في بطلان تلك الرواية في ترجمة مكحول إن شاء الله تعالى ويعلم أيضًا أن الحنفي لو ترك في مسألة مذهب إمامه لقوة ذليل خلافه لا يخرج به عن ربقة التقليد بل هو عين التقليد في صورة ترك التقليد ألا تري إلى أن عصام بن يوسف ترك مذهب أبي حنيفة في عدم الرفع ومع ذلك هو معدود في الحنفية ويؤيده ما حكاه أصحاب الفتاوى المعتمدة من أصحابنا من تقليد أبي يوسف يوما الشافعي في طهارة القلتين وإلى الله المشتكى من جهلة زماننا حيث يطعنون على من ترك تقليد إمامه في مسألة واحدة لقوة دليلها ويخرجونه عن جماعة مقلديه ولا عجب منهم فإنهم من العوام إنما العجب ممن يتشبه بالعلماء ويمشي مشيهم كالأنعام.

[أبو عصمة] بن أبي الليث البخارى من أقران القاضى إسحاق الحكيم السمرقندى أخذ عن أبي منصور الماتريدي.

[عطاء] بن حمزة السغدى كان فاضلا عارف بالمذهب بحرًا متبحرًا إماما في الفروع والأصول ترد الفتاوى عليه من أقطار الأرض أخذ عنه جماعة منهم نجم الدين عمر النسفي.

[علاء الدين] الأسود المشتهر بقره خواجه اشتغل في بلاده ثم ارتحل إلى بلاد العجم وقرأ على علمائها وبلغ رتبة الفضل والكمال وفاق على الأمثال ثم أتى الروم في سلطة أورخان بن عثمان الغازي وجعله مدرسًا فنشر العلم وأحسن التصنيف وناظر الأئمة والعلماء ودرس للفقهاء وصنف في أثناء تدريسه

<<  <   >  >>