(٢) كان أصله من ولاية أناطولي اشتغل أولا بالعلم وتوطن قسطنطينية ولما ارتحل المولى عليٌّ الطوسي لبلاد العجم اشتغل عنده بمدينة كرمان بالعلوم الظاهرة ثم غلبت عليه داعية الترك وقصد سمرقند إلى خدمة خواجه عبيد الله وحصل عنده ما حصل ثم ذهب بإشارة شيخه إلى بخارى واعتكف هناك عند قبر خواجه بهاء الدين نقشبند وتربى من روحه ثم ذهب بإشارة شيخه إلى بلاد الروم وأتى وطنه واشتهر حاله وبلغ صيته إلى قسطنطينية وطلبه علماؤها وأكابرها فلم يلتفت إليهم إلى أن ظهرت الفتنة في وطنه فأتاها واجتمع عليه الأكابر والأعيان فاستدعاه الأمير أحمد بيك وكان من محبيه بأن يشرف مقامه بولاية روم أيلى فارتحل إليه ومات هناك سنة ٨٩٦ كذا في الشقائق النعمانية وفيه بسط بسيط في ذكر مناقبه وأحواله مع ذكر أحوال خواجه نقشبند وجماعة ممن انتسب إليه فليرجع إليه. (٣) كانت ولادته ببلدة طاشكند من ولاية شاش وينتهي نسبه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وخدم المولى نظام الدين خاموش المدرس بسمرقند وحصل ما حصل وأخذ عنه المولي نور الدين عبد الرحمن الجامي ما أخذ وكانت وفاته بسمرقند سنة ٨٩٥ كذا ذكره صاحب الشقائق وذكر له وقائع وكرامات وذكره الجامي في نفحات الأنس ووصفه بأوصاف.