[عمر بن محمد] بن عمر جلال الدين الخبازي صاحب المغنى في الأصول كان علما عابداً زاهداً متنسكا جامعا للفروع والأصول أخذ عن علاء الدين عبد العزيز البخارى عن فخر الدين محمد المايمرغي عن شمس الأئمة محمد بن عبد الستار الكردري عن صاحب الهداية وبلغ رتبة الكمال. ثم قدم دمشق ودرس وأفتى وحج وله شرح الهداية مات سنة إحدى وتسعين وستمائة وأخذ عنه أبو العباس أحمد بن مسعود بن عبد الرحمن القونوى والبدر الطويل وداود الرومي المنطقي وهبة الله بن أحمد التركستانى.
(قال الجامع) أرخ صاحب الكشف وفاته سنة إحدى وسبعين وستمائة حيث قال المغني في أصول الفقه للشيخ جلال الدين عمر بن محمد الخبازي الخجندى الحنفي المتوفى سنة إحدى وسبعين وستمائة.
[عمر بن محمود] بن عبد القاهر سراج الدين والد محمد المعروف بابن السراج أخذ العلم عن أبيه شهاب الدين محمود عن جمال الدين محمود الحصيرى عن قاضيخان وكان عالما فاضلا جامعاً للعلوم ودرس بالأشرفية والعاشورية واستقل بالقضاء بمصر ومات ثالث رمضان سنة سبع عشرة وسبعمائة بالقاهرة.
(قال الجامع) يأتي ذكر أبيه وابنه في الميم أن شاء الله.
[عمر بن مهير] والد الخصاف أبي بكر أحمد نفقه علي الحسن بن زياد وعلي محمد.
(قال الجامع) الذي في كشف الظنون في تسميته عمرو بفتح العين وزيادة الواو وكذا في سير النبلاء في ترجمة أحمد الخصاف.
[عيسى بن أبان] بن صدقة القاضي أبو موسى تفقه على محمد بن الحسن وعن الطحاوى سمعت بكار ابن قتيبة يقول سمعت هلال بن يحيى يقول ما في الإسلام قاض أفقه من عيسى وله كتاب الحج وتفقه عليه أبو خازم القاضي عبد الحميد أستاذ الطحاوي.
(قل الجامع) ذكره السمعاني عند ذكر القاضي وقال استخلفه القاضي يحيى بن أكثم على قضاء العسكر وقت خروجه مع المأمون إلى قم فلم يزل على عمله إلى أن رجع يحيى ثم تولى القضاء بالبصرة فلم يزل عليه حتى مات وأسند الحديث عن إسماعيل بن جعفر وهاشم بن بشر ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ومحمد بن الحسن وغيرهم. وقال محمد بن سماعة كان عيسى ابن أبان حسن الوجه وكان يصلى معنا وكنت أدعوه إلى محمد بن الحسن فيقول هؤلاء قوم يخالفون الحديث وكان عيسى حسن الحفظ الحديث فصلي معنا يوما الصبح وكان يوم مجلس محمد فلم أفارقه حتى جلس في المجلس فلما فرغ محمد قلت هذا ابن أخيك أبان بن صدقة ومعه ذكاء ومعرفة بالحديث وأنا أدعوه إليك فيأبى ويقول أنا نخالف الحديث فأقبل عليه وقال يا بني ما الذى رأيتنا نخالفه من الحديث فسأله عن خمسة وعشرين بابا من الحديث فجلس محمد يجيبه عنه بما فيها من المنسوخ ويأتي بالشواهد والدلائل فلزم عيسى محمد بن الحسن لزوما شديداً وقال أبو خازم القاضى ما رأيت لأهل بغداد أكثر حديثاً من عيسى وبشر بن الوليد ومات بالبصرة في المحرم سنة ٢٢١.
[عيسى] بن سيف الدين الملك العادل أبي بكر بن أيوب وُلد بالقاهرة سنة ست وسبعين وخمسمائة وملك دمشق ثمان سنين وأشهراً ومات سنة أربع وعشرين وستمائة وكان بارعاً في الفقه والأدب وتفقه