للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن الفضل كان مفتى بخارى يروي عن أبي بكر محمد بن أحمد وأبي بكر أحمد بن أسعد الزاهد وروى عنه ابنه أبو نصر أحمد بن عبد الله قلد الإمامة مجامع بخارى وعقد له مجلس الإملاء يروى عن أبيه وأبي الحسن المكي وأبي بكر بن زنبور البغدادي وابنه أبو بكر محمد بن أبي نصر حدث عن أبيه: وأبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الفضل الخيزاخزي توفي بعد سنة ثمان عشرة وخمسائه انتهى ملخصاً وسيأتي ذكر عبد الله بن الفضل.

(أحمد بن عبيد الله) بن إبراهيم بن أحمد صدر الشريعة الأكبر شمس الدين المحبوبي أخذ عن أبيه جمال الدين عبيد الله عن محمد بن أبي بكر صاحب شرعة الإسلام عن عماد الدين عمر بن بكر بن محمد الزرنجري عن شمس الأئمة بكر بن أحمد الزرنجري عن السرخسي عن الحلواني وصار من كبار العلماء وله قدرة كاملة في الأصول والفروع وله كتاب تلقيح العقول في الفروق وتفقه عليه ابنه محمود ابن أحمد المحبوبي (قال الجامع) وسيأتي ذكر أبيه عبيد الله بن إبراهيم وابنه تاج الشريعة محمود بن أحمد وابن ابن ابنه صاحب شرح الوقاية عبيد الله بن مسعود بن محمود.

(أحمد بن عبد الله) القريمى قرأ ببلدة قريم على حافظ الدين محمد البزازى صاحب الفتاوي البزازية حين قدم إليه وأقام فيه ولما رحل عنها الزازي سنة ست وثمانمائة قرأ علي شرف الدين بن كمال القريمى من تلامذة البزازي ثم أتى بلاد الروم في دولة السلطان مراد خان بن محمد خان فأعطاه مدرسة مرزيفون (١) وقرأ عليه بها يوسف بن جنيد ثم أتى قسطنطينية في زمن السلطان محمد خان بن مراد خان فعين له كل يوم خمسين درها. وكان يدرس ويذكّر أينما شاء وكان عالماً فاضلا محدثا مفسراً فقهاً ومن تصانيفه حواش على التلويح وحواش على شرح العقائد النسفية وحواش على شرح اللب للسيد عبد الله مات بقسطنطينية (قال الجامع) أرخ صاحب كشف الظنون وفاته عند ذكر محشي شرح العقائد سنة ثلاث وأربعين وتسعمائة.

(أحمد بن عثمان) بن إبراهيم بن مصطفى المارديني التركماني تفقه على أبيه وأخيه ودرس وصنف وأفتى له تصانيف حسنة في الفقه وأصوله والفرائض والنحو والهيأة والمنطق، ومن تصانيفه شرح الجامع الكبير وشرح الهداية مات في مستهل جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وسبعمائة (قال الجامع) سيأتي ذكر أبيه عثمان واني أخيه عبد الله بن علي بن عثمان وعبد العزيز بن علي بن عثمان وأخيه علاء الدين علي بن عمان وابنه محمد بن أحمد. وقد ذكره السيوطى في بغية الوعاة في طبقات النحاة (٢) فقال أحمد


(١) بفتح الميم وسكون الراء وكسر الزاي المعجمة بعدها مثناة تحتية ثم فاء فواو فنون بليدة معروفة ببلاد أناطولي كذا ذكره محمد بن فضل الله في خلاصة الأثر في ترجمة مصطفى بن مصلح الدين المرزيفوني المتوفى سنة ١٠٥٨.
(٢) هو مجموع شريف وجامع لطيف طالعته أوله الحمد لله خالق الوجود ومعدمه ومانح الفضل =

<<  <   >  >>