للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طبقات الشافعية ومثله ذكر فيهما السيوطي في البغية وكثيراً ما يغلط فيه فيظن أن الأصفهاني شارح المختصر هو شارح المحصول وليس كذلك فشيخ صاحب العناية هو الأصفهاني المتأخر لا المتقدم كما فهمه الكفوي.

[محمد بن محمد] بن محمود الحافظى البخاري المعروف بخواجه بارسا من أعز خلفاء خواجه بهاء الدين نقشبند كان من نسل حافظ الدين الكبير محمد البخارى ولد في ستة ست وخمسين وسبعمائة وقرأ على علماء عصره ومهر على أقرانه وحصل الفروع والأصول وبرع في المعقول والمنقول أخذ الفقه عن أبي الطاهر محمد بن محمد بن الحسن الطاهرى عن صدر الشريعة عبيد الله المحبوبي عن جده تاج الشريعة محمود بن صدر الشريعة أحمد عن أبيه جمال الدين عبيد الله عن إمام زاده عن عماد الدين الزرنجرى عن أبيه بكر الزرنجرى عن الحلوانى عن أبي علي النسفي عن محمد بن الفضل وله تصانيف منها الفصول الستة وفصل الخطاب وهو تصنيف لطيف وتأليف شريف حافل لحقائق العلم اللدني وكافل الدقائق الطريق النقشبندي.

(قال الجامع) قد طالعت الفصول الستة وهو كتاب لطيف مشتمل على الفوائد النفيسة وقد أطال الكلام في ترجمته نور الدين عبد الرحمن الجامى في كتابه نفحات الانس وذكر أنه خرج من بخارى بقصد الحج والزيارة سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة ومر على نسف وصغانيان وترمذوبلخ وهرات وجام وغيرها وأكرمه علماء تلك البلاد وساداتها ولما فرغ من الحج عرضت له أمراض حتى طاف طواف الوداع على المركب وخرج إلى المدينة المنورة ودخل فيها يوم الأربعاء الثالث والعشرين من ذي الحجة من السنة المذكورة وفرغ الزيارة ومات فيها يوم الخميس وصلى عليه مولانا شمس الدين محمد بن حمزة الفناري وجماعة ودفن ليلة الجمعة بجوار سيدنا العباس - رضى الله عنه -.

وذكر الجامى أيضاً أن بعد وفاته جلس مجلسه ابنه أبو نصر بارسا محمود بن محمد الحافظي البخارى وكان مثل والده في العلوم والطريقة وتوفي سنة خمس وستين وثمانمائة وقبره ببلخ.

[محمد بن محمد] بن نصر أبو الفضل حافظ الدين الكبير البخاري كانت ولادته سنة خمس عشرة وستمائة ببخارا وكان شيخاً كبيراً حافظاً ثقة متقناً محققاً مشتهراً بالرواية وجودة السماع أخذ العلوم عنه حسام الدين حسين السغناقى وأحمد بن أسعد الخريفعنى وعبد العزيز بن أحمد البخاري ومحمود بن محمد البخارى وشمس الدين محمود الكلاباذى الفرضى وفي الجواهر المضية تفقه على شمس الأئمة محمد بن عبد الستار الكردري وسمع منه ومن أبي الفضل عبيد الله المحبوبي وسمع منه أبو العلاء البخاري وذكره في معجم شيوخه وقال توفي ببخارى في النصف الثاني من شعبان سنة ثلاث وتسعين وستمائة ودفن بكلاباذ قلت وله سند عال حيث سمع من المحبوبي فإنه مات سنة ثلاثين وستمائة وكان حافظ الدين يوم مات ابن خمس عشرة سنة وقرأ عليه الجامع الصغير وأخذ عنه عن عمر بن بكر الزرنجري عن أبيه عن الحلواني عن أبي على النسفي عن محمد بن الفضل عن السبذموني عن أبي عبد الله بن أبي حفص الكبير عن أبيه

<<  <   >  >>