للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[حرف الياء]]

[يحيى بن أكثم] القاضي أحد الأعلام سمع وروى عن محمد وروى عنه البخاري في غير الجامع والترمذي مات سنة ثلاث وأربعين بعد المائتين.

(قال الجامع) قد طول ابن خلكان في ترجمته وذكر في نسبه يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن بن سمعان بن مشنج الأسيدي المروزي من ولدً أكثم بن صيفي التميمي حكيم العرب وضبط أكثم بفتح الهمزة وسكون الكاف وفتح الثاء المثلثة بعدها ميم هو الرجل العظيم البطن ويقال بالناء المثناة من فوق ومعناها واحد ذكره في كتاب الحكم وضبط قطن بفتح القاف والطاء المهملة وبعدها نون وسمعان بفتح السين وقال مشنج كشفت عنه كثيرًا من الكتب وأرباب هذه الصناعة فلم أقف منه على حقيقة ثم وجدت في نسخة من تاريخ بغداد الخطيب وهي صيحة مسموعة وقد قيد هذا الاسم بضم الميم وفتح الشين المعجمة وفتح النون المشددة في آخره جيم هذا أقصي ما قدرت عليه ثم وجدته في المختلف والمؤتلف لعبد الغني بن سعيد كما قيد به هاهنا انتهى وقال في ترجمته كان عالمًا فقيهًا علمًا بالفقه بصيرًا بالأحكام ذكره الدارقطني في أصحاب الشافعي وقال الخطيب كان سليما من البدعة ينتحل مذهب أهل السنة وولي قضاء البصرة بعد إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة وسنه عشرون أو نحوها فقال أهل البصرة كم سن القاضي فعال أنه استصغر فقال أنا أ (بر من عتاب بن أسيد الذي وجهه النبي صلي الله عليه وسلم إلى مكة قاضيًا ومن معاذ بن جبل الذي وجهه رسول الله صلى الله عليه وسلم قاضيًا علي اليمن انتهى ملخصًا. وله ترجمة واسعة في تهذيب التهذيب وتقريب التهذيب والكاشف والمرآة وغيرها وله حكايات تدل علي قوة علمه وجودة فهمه مذكورة فيها.

[يحيى بن بخشي] الرومي كان صاحب أحوال انتفع به الناس وشرح شرعة الإسلام ومات في أوائل المائة العاشرة.

[يحيى بن زكريا] بن أبي زائدة الكوفي قال الطحاوي كان أصحاب أبي حنيفة الذين دونوا الكتب أربعين رجلا فكان في العشرة المتقدمين أبو يوسف وزفر ومحمد وداود الطائي وأسد بن عمرو ويوسف ابن خالد ويحيى بن زكريا وروي عن يحيى أحمد بن حنبل وابن معين وأبو بكر بن أبي شيبة وولاه الرشيد قضاء المدينة وقدم بغداد وحدث وهو ممن جمع الفقه والحديث ويعد من حفاظ الحديث وصاحب مسند وعن عبد الرحمن الرازي أنه أول من صنف الكتب بالكوفة مات بالمدائن سنة أربع وثمانين بعد مائة.

(قال الجامع) ذكر القاري قال ابن معين انتهى العلم إلى ابن عباس في زمانه ثم إلى الشعبي ثم إلى الثوري ثم إلى يحيى بن أبي زائدة وقال الخطيب في تاريخ بغداد عن ابن معين قال سمعته يقول والله جالسنا أبا حنيفة وكنت لما نظرت إليه عرفت أنه يتقي الله وقال أقام يحيى يختم القرآن في كل يوم وليلة عشرين سنة انتهى. وفي الهدي الساري مقدمة فتح الباري الحافظ ابن حجر قال ابن المديني لم يكن

<<  <   >  >>