للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المحاضرة وقال قال الصفدي كان إمامًا عالمًا متبحرًا عارف بدقائق الفقه وغوامضه انتهت إليه رياسة الحنفية بمصر والشام تفقه على الجمال الحصيري وغيره وسكن مصر وولى قضاء العسكر بها وقضاء الشام له مؤلفات انتهى. وفي مرآة الجنان عند ذكر من توفي في سنة ٦٧٧ وشيخ الحنفية قاضي القضاة أو الفضل سليمان بن أبي العز الأذرعي أحد من انتهت إليه رياسة المذهب في زمانه انتهى.

(سليمان جلبي) ابن الوزير خليل باشا كان رجلًا فاضلًا عالمًا كان وزيرًا للسلطان محمد خان وأبوه كان وزيرًا للسلطان مراد خان.

[سيد على العجمي] قرأ على علماء عصره في بلدة سمرقند ومهر في العلوم وقرأ على السيد الشريف على الجرجاني تلميذ أكمل الدين البابرتي ثم رحل إلى بلاد الروم وأتي بلدة قسطموني وأكرمه وإليها غاية الأكرام وصار مدرسا ببروسا وظهر فضله بين العلماء ومات سنة ستين وثمانمائة ومن تصانيفه حواش على حاشية السيد على شرح الشمسية وحواش علي حاشية شرح المطالع للسيد وحواش على شرح المواقف للسيد.

[أبو سهل الزجاجي] صاحب كتاب الرياض درس على أبي الحسن الكرخي وأخذ العلم عنه عن أبي سعيد البردعي عن إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة عن أبيه عن جده ثم رجع إلى نيسابور فأقام بها إلى أن مات ودرس عليه أبو بكر أحمد بن علي الرازى وفقهاء نيسابور وعن الصيمري قال سمعت الصاحب أبا القاسم إسماعيل بن عباد يقول كان أبو سهل إذا دخل مجالس النظر تتغير وجوه المخالفين لقوة نَفَسه وحسن جدله: وفي الجواهر المضية سمعت بعض مشايخنا قول ذكر شمس الأئمة السرخسي في مبسوطه أبو سهل الغزالي وأبو سهل الفرضى وهو أبو سهل الزجاجي تارة يذكر بالغزالى وتارة بالفرضي وتارة بالزجاجي بضم الزاي المعجمة نسبة إلى عمل الزجاج والفتح نسبة أبي إسحاق النحوي ولا أدرى أبو سهل من أي النسبتين غير أني رأيت في نسخة عتيقة من الطبقات لأبي إسحاق الشيرازي مضبوطًا بضم الزاي انتهى.

[أبو السعود] بن محيي الدين محمد العمادي شيخ كبير وعالم نحرير لاقي العجم له مثيل ولا في العرب له نظير انتهت إليه رياسة الحنفية في زمانه وبقى مدة العمر في الجلالة وعلو الشأن وكان يجتهد في بعض المسائل ويخرج ويرجح بعض الدلائل وله في الأصول والفروع قوة كاملة وقدرة شاملة وفضيلة تامة وإحاطة عامة وعلمه أبوه الفنون الأدبية حتى برع في حياته وأخذ العلم عن مؤيد زاده تلميذ الجلال الدواني تلميذ تلميذ السيد الشريف وأعطاه السلطان سلم خان مدارس ببروسا وقسطنطينية وغيرها ونال قضاء بروسا ثم قضاء قسطنطينية ثم قضاء العسكر المنصور بولاية روم إيلى ثم منصب الافتاء بقسطنطينية أكثر من ثلاثين سنة وصنف فيها التفسير المسمى بإرشاد العقل السلم إلى مزايا الكتاب الكريم وأرسله إلى السلطان سلمان خان بيد تلميذه وختنه السيد محمد النقيب بن السيد محمد بن عبد القادر فقبله بقبول حسن وأضاف

<<  <   >  >>