للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[خلف بن أيوب] كان من أصحاب زفر وتفقه على أبي يوسف ثم كان من أصحاب محمد وصحب إبراهيم بن أدهم مدة وأخذ عنه الزهد وعن الصيمرى لو جمع علم خلف لكان في زنة علم على الرازي إلا أن خلفاً أظهر عليه بصلاحه وزهده مات سنة خمس ومائتين.

(قال الجامع) قال الذهبي في ميزان الاعتدال خلف بن أيوب العامرى البلخي أبو سعيد أحد الفقهاء الأعلام ببلخ روى عن عوف ومعمر وجماعة وعنه أحمد وأبو كريب وخلق قال ابن حبان في الثقات كان مرجئاً غالباً وقال ابن معين ضعيف قلت كان ذا علم وعمل وقال أحمد بن حنبل روى عن عوف وقيس المناكير حكاه العقيلى في ما نقله ابن القطان ثم تأملت كتاب العقيلى فوجدت هذه من قبل العقيلى وأما أحمد فقال عبد الله سألت أبي عنه فلم يثبته وله في جامع الترمذي حديث وهو خصلتان لا يجتمعان في منافق حسن سمت وفقه في الدين ثم قال الترمذى غريب لا نعرفه إلا من حديث خلف ولم أر أحداً يروى عنه غير أبي كريب ولا أدري كيف هو قلت مات سنة خمسة ومائتين على الصحيح انهى ملخصاً.

[خليفة بن سليمان] بن خليفة أبو السرايا القرشى الخوارزمي ولد بحلب سنة ست وستين وخمسمائة وقرأ على علاء الدين أبي بكر الكاساني صاحب البدائع ومات بحلب سنة ثمان وثلاثين وستمائة كذاذ كره عبد القادر في الجواهر المضية.

(قال الجامع) سماه القاري خلف بن سليمان وقال تفقه ببلاد العجم على جماعة منهم الصفي الأصفهاني صاحب الطريقة.

[خليل الجندري] المشتهر بين الناس بجندر في الشقائق النعمانية كان من طلبة علاء الدين الأسود وكان أول قاض من قضاة العسكر ومن نسله خليل باشا وزير السلطان مراد خان ومحمد خان.

[خليل بن قاسم] ابن حاجي صفا خير الدين قال صاحب الشقائق (١) ابن ابنه هو جدى لأبي كان جده الأعلى أتي من العجم إلى الروم هارباً من فتنة جنكيز خان وكان صاحب كرامات مستجاب الدعوات وتوطن في نواحي قسطموني وولد له ولد اسمه محمود حصل شيئاً من الفقاهة والعربية وولد له ولد اسمه أحمد كان عارفاً بالعربية والفقه وولد له ولد اسمه حاجي صفا كان فقيهاً عابداً صالحاً وولد


(١) هو أحمد بن مصطفى الشهير بطاشكبري زاده صاحب الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية وهو كتاب لطيف مشتمل على تراجم جماعات من علماء الروم ومشايخهم مرتب على طبقات من عهد عثمان الغازي جد السلاطين العثمانية الذي بويع له بالسلطنة سنة ٦٩٩ إلى عهد سلطان عصره سليان خان الذى بويع له سنة ٩٢٦ وكانت ولادته في ربيع الأول سنة ٩٠١ ولما انتقل إلى سن النمييز انتقل إلى أنقره فشرع في قراءة القرآن وعند ذلك لقبه والده بعصام الدين وكناه بأبي الخير ثم انتقل إلى بروسا وسافر والده إلى قسطنطينية وقرأ على علاء الدين اليتيم بعض كتب الصرف والنحو ثم جاء عمه قوام الدين قاسم بن خليل مدرساً ببروسا فاشتغل عنده في النحو والمنطق ثم وصل والده البروسا فاشتغل

<<  <   >  >>