الهندي عمر بن إسحاق بن أحمد الغزنوى قاضي القضاة بالديار المصرية تفقه على الوجيه الرازي والسراج الثقفى وصنف شرح الهداية والشامل في الفروع وشرح البديع وشرح المغنى وشرح التائية وغير ذلك ومات سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة. وذكر القاري من تصانيفه شرح المنار وشرح المختار ولوائح الأنوار في الرد على من أنكر على العارفين لطائف الأسرار وعدة الناسك في المناسك وشرح عقيدة الطحاوي واللوامع في شرح جمع الجوامع وغير ذلك وذكر أن مولده تقريبًا سنة أربع وسبعمائة.
[عمر بن عبد العزيز] بن عمر بن مازء أبو محمد حسام الدين المعروف بالصدر الشهيد إمام الفروع والأصول المبرز في المعقول والمنقول كان من كبار الأئمة وأعيان الفقهاء له اليد الطولى في الخلاف والمذهب تفقه على أبيه برهان الدين الكبير عبد العزيز واجتهد وبالغ إلى أن صار أوحد زمانه وناظر العلماء ودرس للفقهاء وقهر الخصوم وفاق الفضلاء في حياة أبيه بخراسان وأقر بفضله الموافق والمخالف ثم ارتفع أمره إلى ما وراء النهر حتى صار السلطان ومن دونه يعظمونه ويتلقون إشاراته بالقبول وعاش مدة محترما إلى أن استأثر الله بروحه ورزقه الشهادة في صفر سنة ست وثلاثين وخمسمائة قتله الكافر الملعون بعد وقعة قطوان بسمرقند ونقل جسده إلى بخارى وكانت ولادته سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة كذا قاله قاضى القضاة العلامة السبكي في طبقات الشافعية. وقال هو حنفى وتوهم بعض الناس أنه شافعي فأوردته لذلك هاهنا وذكره صاحب الهداية فى معجم شيوخه وقال تلقيت منه علم النظر والفقه وكان يكرمنى غاية الإكرام ويجعلنى في خواص تلامذته لكن لم تتفق لى الإجازة منه في الرواية وأخبرني عنه غير واحد من المشايخ وله الفتاوى الصغرى والكبرى وشرح أدب القضاء للخصاف وشرح الجامع الصغير.
(قال الجامع) قد طالعت شرحه للجامع الصغير وهو شرح مختصر مفيد. وذكر القارى أن له ثلاثة شروح على الجامع مطول ومتوسط ومتأخر وله الواقعات والمنتقى وهو أستاذ صاحب المحيط الرضوي استشهد بسمرقند ونقل إلى بخارى انتهى.
[عمر بن عبد الكريم] بدر الدين الورسكي البخاري أخذ الفقه عن أبي الفضل عبد الرحمن الكرمانى وله شرح الجامع الصغير مات ببلخ سنة أربع وتسعين وخمسمائة.
[عمر] ابن صاحب الهداية على بن أبي بكر بن عبد الجليل شيخ الإسلام نظام الدين الفرغانى هو كأخيه جلال الدين محمد تفقه على أبيه وصار مرجوعا إليه في الفتاوى وله جواهر الفقه والفوائد وغير ذلك.
[عمر بن محمد] بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن لقمان مفتي الثقلين نجم الدين أبو حفص النسفي كان إمامًا فاضلًا أصوليا متكلما مفسرًا محدثا فقيها حافظا نحويا أحد الأئمة المشهورين بالحفظ الوافر والقبول التام عند الخواص والعوام أخذ الفقه عن صدر الإسلام أبي اليسر محمد البزدوي عن أبى يعقوب يوسف السيارى عن أبى إسحاق الحاكم النوقدى عن الهندوانى عن أبي بكر الأعمش وأبى بكر الاسكاف وأبي القاسم الصفار والأعمش عن أبي بكر الاسكاف عن محمد بن سلمة عن أبي سليمان الجوزجاني عن محمد