للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قد طالع كثيراً من الكتب وصححها أعطاه السلطان محمد خان إحدى المدارس الثمان ويحكى أنه خرج من قسطنطينية للجهاد والعلماء معه والطبول تضرب خلفه فقال له بعض العلماء ما الحكمة في أمر المؤمنين بالإيمان في قوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} فقال السلطان له أيها العجمى بين وجهه فقال تجيب عنها الطبول فقال السلطان ما هو فقال دم دم والمراد بقوله تعالى آمنوا دوموا على الإيمان فأعجب السلطان هذا الكلام واستحسنه.

(قال الجامع) نسبته إلى تبريز بكسر التاء وسكون الباء بعدها راء مكسورة بعدها ياء بعدها زاي بلدة من بلاد آذربيجان هكذا ذكره السمعاني والمشهور فتح التاء.

[الحسين بن خضر] القاضي أبو على النسفي تفقه على أبي بكر محمد بن الفضل وأخذ عنه عن عبد الله الأستاذ السبذموني عن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد وأخذ عنه شمس الأئمة عبد العزيز الحلوانى وجعفر بن محمد النسفي وله الفوائد والفتاوي وكان إمام عصره مات سنة أربع وعشرين وأربعمائة.

(قال الجامع) ذكره السمعاني عند ذكر الفَشيدَيْرَجي بفتح الفاء وكسر الشين المعجمة وسكون الياء التحتانية المثناة وفتح الدال المهملة وسكون الياء المثناة التحتية بعدها راء في آخرها جيم نسبة إلى فشيديرج وقال منها أبو على الحسين بن خضر بن محمد بن يوسف الفقيه الفشيديرجي كان من فشيديرج من ساكنى بخارى استقضي بعد موت أبي جعفر الاستروشني وكان إمام عصره بلا مدافعة وأقام ببغداد مدة وتفقه بها وتعلم وناظر الخصوم وله قصة في مسألة توريث الأنبياء مع المرتضى مقدم الشيعة في قوله صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركنا صدقة فإن أبا على تمسك بهذا الحديث فاعترض عليه المرتضى وقال كيف تقول إعراب صدقة بالرفع أو النصب فإن قلت الرفع فليس كذلك وإن قلت بالنصب فهو صحيح فقال أبو على فيما ذهبت إليه إبطال فائدة الحديث فإن أحداً لا يخفى عليه أن الإنسان إذا مات يرثه قريبه وأقرب الناس إليه ولا يكون صدقة ولا يقع فيه الإشكال سمع أبو على ببخاري أبا بكر محمد بن الفضل الإمام وأبا عمرو محمد بن محمد بن صابر وأبا سعيد بن الخليل بن أحمد السنجري وببغداد أبا الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهرى وأبا الحسن على بن عمر بن محمد وبالكوفة أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين الهروي وبمكة أبا الحسن أحمد بن إبراهيم وبهمدان أبا بكر أحمد بن علي بن لال الإمام وبالري أبا القاسم جعفر ابن عبد الله بن يعقوب الرازي وبمرو أبا على محمد بن عمر المروزي وطبقتهم وروى عنه جماعة كثيرة وظهر له أصحاب وتلامذة وأخذوا عنه العلم وآخر من حدث عنه أبو الحسن على بن محمد البخاري ومات وقد قارب الثمانين ببخارى في يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من شعبان سنة أربع وعشرين وأربعمائة وزرت قبره غير مرة بمقبرة كلاباذ انتهى وذكر السمعاني أيضاً أن النسفي نسبة إلى نسف بفتح النون والسين المهملة من بلاد ما وراء النهر.

[الحسين بن سليمان] بن فزارة شهاب الدين الكفريى الدمشقى درس وأفتى وتلا القرآن على


= الفقه والحديث وله حواش على شرح الكافية انتهى.

<<  <   >  >>